البلاد – وكالات
قمعت الشرطة التركية، أمس (الجمعة)، تظاهرات عمالية انطلقت في وسط ساحة تقسيم التاريخية في إسطنبول احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل حكم أردوغان، واعتقلت ما لا يقل عن 15 شخصًا، بما في ذلك قادة النقابات الذين حاولوا تنظيم مسيرة في عيد العمال.
وأعلن اتحاد النقابات العمالية في تركيا أن رئيسه أرزو شركيز أوغلو والعديد من قادة النقابات الآخرين تم اعتقالهم بالقرب من ساحة تقسيم، بينما أظهرت صور من المنطقة عناصر الشرطة يواجهون متظاهرين يرتدون أقنعة في مشهد متوتر للغاية.
وكان مجموعة من حوالى خمسين متظاهرا، بينهم نواب للمعارضة، خرجوا في مسيرة باتجاه ساحة تقسيم التي ترتدي طابعا رمزيا كبيرا، للاحتفال بعيد العمال. وارتدى المشاركون في التظاهرة أقنعة واقية للحماية من كورونا.
يذكر أن ميدان تقسيم يحمل قيمة رمزية للحركة العمالية في تركيا، ففي عام 1977، قتل 34 شخصا هناك خلال حدث في عيد العمال عندما أطلق الرصاص الحي على حشد تجمع في المكان، ليكرر أردوغان المشهد القمعي بالاعتقالات التعسفية بحق متظاهرين سلميين، أرادوا التعبير عن سوء أوضاعهم في بيئة العمل وفي حياتهم الأخرى، وبدلا من الاستماع لهم تم قمعهم، واقتيادهم للزنازين، بالرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون التركية.