الدولية

العراق تكشف بالأدلة رعاية أردوغان للتنظيمات الإرهابية

البلاد – عمر رأفت

فضح داعشيان نفذا عمليات إرهابية في العراق رعاية أردوغان للتنظيمات الإرهابية، عندما أكدا أنهما تلقيا تدريبا بتركيا، في تأكيد جديد لتقارير عديدة تتحدث حول دعم أنقرة للإرهاب في مختلف دول العالم، بينما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من مخاطر التصعيد التركي في سوريا، معربا عن القلق إزاء مقتل 40 شخصا بتفجير إرهابي وسط مدينة عفرين الخاضعة للاحتلال التركي.
وصدقت محكمة التحقيق المركزية التابعة لرئاسة استئناف الرصافة الاتحادية في بغداد، أقوال متهمين اثنين نفذا عمليات إرهابية في محافظتي بغداد والأنبار، معلنة أنهما ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي، وتلقيا تدريباتهما في تركيا.

وأفاد بيان للقضاء العراقي، بأن المتهم الأول اعترف بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وتفجيره العديد من العبوات الناسفة ضد قوات الجيش العراقي، مضيفًا أنه تلقى دورات تدريبية إدارية وعسكرية في تركيا قبل البدء بتنفيذ أعماله في العراق، فيما اعترف الإرهابي الثاني بالانتماء لداعش والتدرب والحصول على أسلحة التنظيم الإرهابي من تركيا، مقرا بقيامه بنصب نقاط تفتيش وهمية في مدينة حديثة بمحافظة الأنبار، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.

وفي سياق رفض التدخلات التركية في شؤون الدول الأخرى، أكدت الإمارات، أمس (الخميس)، تمسكها بالحل السياسي في ليبيا داعية إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، معربة عن بالغ قلقها من التدخل التركي في الشؤون العربية، بما في ذلك الشأن الداخلي الليبي والتصعيد الميداني المصاحب لهذا التدخل، مشددة على رفضها القاطع للدور العسكري التركي الذي يعرقل فرص وقف إطلاق النار ويجهض الحل في ليبيا.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، تمسكها بالحل السياسي في ليبيا وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، مشددة على دعم الإمارات للحل السياسي للأزمة الليبية عبر مسار مؤتمر برلين، وداعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، معربة عن قلقها من التدخل التركي وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة عبر نقل المقاتلين الأجانب من تشكيلات مسلحة مدرجة على قوائم الإرهاب إلى الأراضي الليبية في مخالفة سافرة لقرارات مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة في خرق لقرارات الأمم المتحدة ومؤتمر برلين، وجهود المجتمع الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار.

وداخليا، ترفض كبرى أحزاب المعارضة في تركيا استمرار طريقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارة البلاد خاصة منذ أن تمكّن من تغيير نظام الحكم من نظامٍ برلماني إلى آخر رئاسي دخل حيّز التنفيذ منتصف العام 2018 بعد استفتاء شعبي أُجري في إبريل من العام 2017. وتسعى المعارضة لإسقاط حكومة “الرجل الواحد” وفقا لنائب رئيس حزب المستقبل علي باباجان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *