البلاد – وكالات
وصفت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران في يناير الماضي، تصريحات وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، كولبا ديميترو، بأنها محاولة “مخزية” للتستر على استهداف الطائرة وقتل جميع ركابها الـ 176، معتبرين أن إيران تتحايل وتراوغ للخروج من الورطة التي دخلت فيها بعد استهداف الحرس الثوري لطائرة مدنية.
وقال المتحدث باسم أسر الضحايا حامد إسماعيليون الذي لقيت زوجته وابنته حفتهما في الرحلة، عبر حسابه في “تويتر”: “ركاب الطائرة الأبرياء يرقدون في القبور، والقتلة يظهرون على شاشة التلفزيون كأبطال وطنيين يدافعون عن بيت المرشد، والمحتجون على الجريمة في السجون، ووزير الخارجية ما زال يتفاوض، وأنا أصرخ: أين ابنتي؟ أين زوجتي؟ “شر اسمه الجمهورية الإيرانية لا يخشى الفضيحة”.
وطبقا لمعلومات محلية رواغ ظريف ديميترو في المكالمة التي جمعت بينهما متحدثا زورا عن اعتزام طهران التحقيق في إسقاط الطائرة في أقرب وقت ممكن، وهو حديث ظل يردده دون أفعال إيجابية طوال الفترة الماضية، وفقا لعضو البرلمان الإيراني حسن نوروزي، الذي قال سابقا: “لم يتم القبض على أحد فيما يتعلق بإسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران”، ما أثار ردود فعل كبيرة من الجانب الأوكراني الذي طالب إيران بتأكيد حديث نوروزي أم نفيه، واختارات الأخيرة للخروج من المأزق عندما اتصل ظريف بوزير الخارجية الأوكراني، وقال له أن تصريحات عضو البرلمان غير صحيحة.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأوكراني كولبا ديميترو في محادثته الهاتفية مع ظريف على أنه “يجب تسليم الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا، لإعادة قراءتها وفك تشفيرها وإجراء المزيد من التحقيقات، بمشاركة الدول التي سقط مواطنوها ضحايا في الرحلة، ويجب تحقيق العدالة بمحاسبة المسؤولين عن المأساة، وتعويض عائلات الضحايا في هذه الرحلة”. وفي سياق ذي صلة، تم استدعاء عدد من طلاب جامعة أمير كبير للمثول أمام اللجنة التأديبية التابعة للجامعة لمعاقبتهم، بسبب مشاركتهم في تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية. ووصفت قناة طلابية على موقع تلغرام، أمس (الثلاثاء)، عملية استدعاء الطلاب بـ”المخزية”، نظرا لإغلاق الجامعات بسبب تفشي فيروس كورونا.
يذكر إلى أن استدعاء الطلاب جاء بعدما تمت إدانة 11 شخصا من المحتجين على إسقاط الطائرة الأوكرانية بيد الحرس الثوري، بالسجن لمدة 8 أشهر، وكانت محكمة أخرى حكمت ضد 5 أشخاص من المحتجين على إسقاط الطائرة بالسجن 6 أشهر.