بدأ أمس تخفيف جزئي لإجراءات منع التجول مع تحديد الضوابط، في الوقت الذي تدشن فيه المملكة مرحلة نوعية لمواجهة جائحة كورونا، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله – بسرعة توفير الفحوصات والكواشف والأجهزة والمستلزمات والأدوية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، حيث وقعت المملكة والصين عقداً تقترب قيمته من المليار ريال لتوفير فحص لتسعة ملايين شخص في المملكة، شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات، وفريق من مئات الأخصائيين والفنيين الصينيين، وإنشاء ستة مختبرات كبيرة موزعة على المناطق، منها مختبر متنقل بقدرة 10 آلاف فحص يوميا، وتدريب الكوادر السعودية.
هذه الخطوة المتقدمة تجسد حرص القيادة على تحقيق شمولية الرعاية والوقاية الصحية من خلال إنجاز شبكة كاملة للفحوصات الميدانية وتدقيقها وضمان جودتها، بالإضافة إلى تحليل ، وتوفير كميات كبيرة من الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، مما يؤشر إلى تقدم نوعي في مسارين مهمين، أولهما دعم الرعاية الصحية والوقائية الحالية، والثاني تحقيق استراتيجية علمية لصحة المجتمع حاضرا ومستقبلا ، وذلك بتسجيل الخريطة الجينية وتحليل خريط المناعة في المجتمع والتي سيكون لها اثر كبير لدعم خطط الدولة ، ليس فقط في مكافحة هذه الجائحة ، إنما الوصول إلى إدارة متقدمة وركيزة علمية داخل المملكة ، وأيضا تعزيز اسهامها في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الصحية.
