متابعات

البرازيل تقترب من «النقطة الساخنة»

ريو دي جانيرو – وكالات

تمضى أكبر دولة في أمريكا اللاتينية لأن تصبح واحدة من النقاط الساخنة الموبوءة في العالم، إذ أنهكت حالات فيروس كورونا المستجد المستشفيات والمشارح والمقابر في جميع أنحاء البرازيل. وحذر مسؤولون طبيون في ريو دي جانيرو، وأربع مدن رئيسية أخرى على الأقل، من أن أنظمة المستشفيات التي يعملون بها على وشك الانهيار، أو أنها مكتظة بالفعل لدرجة تمنع استقبال المزيد من المرضى. ويتوقع خبراء الصحة أن يكون عدد الإصابات في البلاد، البالغ تعداد سكانها 211 مليون نسمة، أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، بسبب عدم كفاية الاختبارات وتأخرها، إذ أعلنت السلطات البرازيلية إصابة أكثر من 54,043 شخصاحتى أمس، بينما توفي قرابة الـ4 آلاف شخص.

وفي غضون ذلك، لم يبد الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو أي إشارة على التراجع عن إصراره على أن كوفيد – 19 هو مرض غير خطير نسبيا وأنه لا توجد حاجة لإجراءات التباعد الاجتماعي الأوسع نطاقا لإيقافه، وكان قد قال إنه ينبغي عزل البرازيليين المعرضين لمخاطر عالية فقط.
وفي ماناوس، أكبر مدينة في ولاية الأمازون، قال المسؤولون إن احدى المدافن اضطرت لحفر مقابر جماعية لأنه كان هناك الكثير من الوفيات، إذ يقوم عمال بدفن 100 جثة في اليوم، وهو معدل يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط الدفن قبل الفيروس.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، شهدت البلاد أسوأ يوم لها على الإطلاق الخميس، حيث سجلت حوالي 3700 حالة جديدة بفيروس كورونا وأكثر من 400 حالة وفاة، وكان الجمعة على نفس المعدل تقريبا، فيما حذر الخبراء من أن معدل الاختبارات الضئيل يعني أن العدد الحقيقي للعدوى “أكبر بكثير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *