جدة – البلاد
لم يأبه تحالف دعم الشرعية في اليمن للخروقات الحوثية اليومية لوقف إطلاق النار، ومدده إلى شهر آخر، اعتبارا من 30 شعبان المنصرم، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم، في تأكيد على أن التحالف بقيادة المملكة يراعي الحالة الإنسانية ويهتم بصحة الأشقاء اليمنيين، في ظل التعدي المستمر عليهم من قبل المليشيات الحوثية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أمس (الجمعة)، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف وبناءً على إعلانها السابق بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وبناءً على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية، واستمراراً لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم، فإنه يعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من 30 شعبان المنصرم.
ولفت العقيد المالكي إلى أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تجدد التأكيد على أن الفرصة لا تزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق وستدعم بشكل كبير كافه هذه الخطوات الأساسية مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيون”.
وأشار العقيد المالكي أمس، إلى أن مليشيات الحوثي مستمرة في خروقاتها لوقف النار، إذ نفذت 114 خرقا خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحا أن الاختراقات الحوثية شملت الأعمال العدائية واستخدام كافة أنواع الأسلحة.
وأكد التحالف التزامه بالهدنة ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، مشيرا إلى أنه يطبق أقصى درجات ضبط النفس على الجبهات.
من جهتهم أشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي، بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، بوقف إطلاق نار من جانب واحد، دعما لعملية السلام الأممية، داعين المتمردين الحوثيين إلى تقديم التزامات مماثلة دون أي تأخير، والتوقف عن إطلاق النار، مشيدين باستجابة الحكومة اليمنية للهدنة.
