تتأكد أهمية الأمن الغذائي في الأزمات الطارئة ، كالتي يعيشها العالم حاليا جراء تداعيات جائحة كرونا ، وما فرضته من ضغوط كبيرة على الأسواق وسلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ، جراء الاجراءات الاحترازية في كافة الدول وآثارها على القدرة الانتاجية والتصديرية في الكثير منها، وهنا تتفاوت قدرة الدول على تحقيق أمنها الغذائي وتوفير سلاسل الإمداد ،
وعلى ضوء التحديات الراهنة التي تواجه العالم ، أثبتت المنظومة التموينية في المملكة قدرة كبيرة ومرونة عالية في تغذية وإمداد الأسواق على مدار الساعة في كافة المناطق وتوفر السلع بمستويات قياسية ومخزونات استراتيجية قادرة على تحمل ضغوط السلوك الاستهلاكي في مثل هذه الظروف.
هذا على المستوى المحلي الذي يشهد استقرارا وتدفقا سلعيا يوميا ، في الوقت الذي تقود فيه المملكة الجهود الدولية على كافة الأصعدة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا ، في تعزيز التعاون والتنسيق الكامل بين أعضاء المجموعة والمنظمات الدولية المعنية للحد من الآثار واسعة النطاق لجائحة (كوفيد – 19) ومنها الأمن الغذائي الذي هو محور جدول الأعمال والبند الأهم في اجتماع وزراء الزراعة والمياه بدول المجموعة اليوم ، مما يعكس شمولية التحركات السعودية ودقة بوصلتها في إدارة التحديات القائمة وحرصها على تفعيل الجهود الجماعية المؤثرة التي تسهم في تجاوز العالم للأزمة.