البلاد – رضا سلامة
أدانت 24 منظمة حقوقية دولية قمع وتعسف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه المعتقلين السياسيين، وطالبته بالإفراج عن سجناء الرأي، معتبرة أن ما يمارسه بحقهم جريمة ضد الإنسانية، ولا يتماشى مع القوانين الدولية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، و23 منظمة حقوقية، إن أغلب السجناء المستثنين من تطبيق “قانون العفو” في تركيا من الصحافيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين، داعية الحكومة التركية إلى الإفراج الفوري عن السجناء المحتجزين تعسفيا، نظرا لخطورة تفشي الفيروس كورونا المستجد في السجون التركية.
وقالت المنظمات الحقوقية في بيان مشترك أمس (السبت)، إن الإجراءات الرامية إلى تخفيض عدد نزلاء السجون في تركيا لمواجهة كورونا، بما في ذلك مشروع قانون العفو الذي تم تمريره أخيرا في البرلمان والذي يتيح الإفراج المبكر عن حوالي 90 ألف سجين، يستبعد بلا مبرر عشرات الآلاف من السجناء الذين سجنوا بسبب الممارسة السلمية لحقوقهم، مفيدة بأن المجموعة التي لم تستفد من تعديلات قانون العفو الأخيرة تتألف إلى حد كبير من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان والسياسيين، الذين يعارضون الحزب الحاكم في تركيا والمحامين وغيرهم من المحتجزين في انتظار المحاكمة أو يقضون عقوباتهم بعد إدانتهم في إطار قوانين مكافحة الإرهاب بالرغم من أنهم عبروا عن آرائهم فقط ولم يرتكبوا أي أعمال إرهابية.
وفي تصميم تركي على مواصلة التدخل وإشعال الصراع في ليبيا، أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أمس، أن منصات الدفاع الجوي بالجيش الليبي تمكنت من إسقاط طائرة تركية مسيرة، بعد رصدها أثناء محاولة الإغارة على مدينة ترهونة، ليرتفع عدد الطائرات التركية التي تم إسقاطها خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 4 طائرات.
وما يؤكد إرسال تركيا للمرتزقة، هو إعلان سلطات أنقرة أمس، أن 63 مواطنا عائدين من ليبيا دخلوا الحجر الصحي، في إطار تدابير مكافحة كورونا، إذ وصل العائدون من ليبيا إلى مطار إسطنبول الجمعة، قبل نقلهم إلى ولاية تكيرداغ شمال غرب البلاد، ووضعهم داخل سكن طلابي مخصص للحجر الصحي لمدة 14 يوما، وفقا لوكالة الأناضول، التي لم يتم توضيح سبب تواجد الأتراك في ليبيا، ما يشير إلى أنهم ضمن الخبراء الذين يرسلهم أردوغان لدعم وإسناد ميليشيات الوفاق.
وفي سوريا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، دخول رتل عسكري جديد تابع للقوات التركية نحو منطقة “بوتين – أردوغان”، فيما واصلت طائرات استطلاع تركية مسيرة التحليق في أجواء إدلب، بهدف خلق مزيد من التوتر في المنطقة.
