الدولية

واشنطن ترصد خلايا إرهابية إيرانية بأمريكا اللاتينية

البلاد – رضا سلامة، عمر رأفت

امتد الإجرام الإيراني إلى حدود أمريكا اللاتينية، إذ كشفت الجهود الأمريكية لرصد النشاطات الإرهابية الإيرانية حول العالم، خلايا حية تتبع لنظام الملالي تمارس أعمالا غير شرعية، وأخرى نائمة تنتظر الأوامر لتنفيذ اعتداءات إجرامية في الدول اللاتينية، في تأكيد على إرهاب إيران تخطى حدود المنطقة وشمل العالم لأطماع اقتصادية وسياسية تخص الملالي.
وحذر قائد القيادة الجنوبية للقوات الأمريكية، كريج فالر، من وجود فيلق القدس الإيراني في فنزويلا، مشيرا إلى زيادة في تحركات الفيلق هناك، وأضاف “الولايات المتحدة على علم بأن أنشطة إيران زادت بمنطقة الكاريبي في الآونة الأخيرة، “لذلك تراقب عن كثب الأنشطة اﻹيرانية التخریبیة وارتباط طهران بما يزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة”.

ووصف فالر إيران بأنها “أكبر داعم للإرهاب في العالم”، وقال: “يمكن رؤية آثار إيران التخريبية في جميع أنحاء العالم، ونحن نشهد کل يوم كارثة في دول مثل اليمن وسوريا بسبب هذا الإرهاب الحكومي”، مشيرا إلى علمهم بأن “حزب الله اللبناني الموالي لإيران له وجود كبير في منطقة الكاريبي من خلال المهاجرين وكذلك من خلال تعاملاته المالية”.
ويأتي النشاط الإرهابي الإيراني في الخارج والممتد إلى أمريكا اللاتينية، في وقت يجتاج فيروس كورونا إيران ويعجز النظام المشغول بدعم وتمويل أذرعه الإجرامية عن مكافحته وتوفير أبسط متطلبات الوقاية والعلاج للشعب الإيراني، ما دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، إلى دعوة النظام للإفراج الفوري والمؤقت عن الآلاف من سجناء الرأي وذوي الجنسية المزدوجة والأجانب في إيران، وذلك نظرا إلى خطر تفشي فيروس کورونا في البلاد.

وانتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بإيران، جاويد رحمان، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، النظام الإيراني لاحتجاز السجناء وعدم تمديد إجازاتهم، فيما قال تقرير صادر عن خبراء حقوق الإنسان الأمميين، إنه بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية رسميا أن شخصا واحدا يموت كل 10 دقائق في البلاد من جراء الإصابة بفيروس كورونا، فإن النظام الإيراني لا يزال يحتجز عديدا من الأشخاص في السجون.
وفي الداخل الإيراني، تتوالى الانتقادات على خامنئي لفتحه باب تلقي التبرعات لمواجهة تفشي كورونا في وقت يمتلك ثروة هائلة يمكنها أن تقي البلاد شر الجائحة غير أنه يصرفها على الإرهاب متجاهلا صحة شعبه، ما جعل العديد من الصحف المعارضة توجه انتقادا لاذعا لخامنئي والموالين له معتبرين أنهم مقصرون في حق الشعب الإيراني ويجب عليهم صرف أموالهم لوقايتهم من كورونا بالصرف على القطاع الصحي بدلا عن تبديد الأموال بصرفها على المليشيات والجماعات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *