الدولية

كندا وأمريكا تدرسان محاسبة نظام الملالي

البلاد – رضا سلامة

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ملفي إيران الأسودين “الاستفزازات في مياه الخليج”، و”حادثة الطائرة الأوكرانية” على طاولة النقاش، لدراستهما واتخاد رد حازم تجاه نظام الملالي بعد تماديه في التعدي على الآخرين، مع مراوغته ونفيه الدائم لقيامه بتلك الأعمال العدائية المثبتة بالدلائل القطعية، مثلما أنكر وزير دفاع الملالي أمير حاتمي، أمس (الجمعة)، صلتهم بالاستفزازات في الخليج، في وقت أكدت أمريكا بالصور والفيديوهات أن الزوارق إيرانية دون شك.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تدرس الرد المناسب على اقتراب الزوارق الحربية للحرس الثوري “الشديد” من بوارج أمريكية وتنفيذ “مناورات خطرة” قربها، مضيفًا: “نحن في السابق أيضا رأينا سلوك الإيرانيين الذين ينتهكون القانون الدولي، والرئيس ترمب جاد في حماية الأمريكيين وقواتنا العسكرية والبحرية، أنا واثق تماما بأننا سنتخذ قرارا في هذا الصدد”، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية لتحديد الإجراء المحتمل اتخاذه ضد إيران. وتابع بومبيو: “نحن نقوم بتقييم الاستجابة الأكثر ملاءمة، وکيف نستطيع بأفضل طريقة التعبير عن استيائنا من هذا الحدث”.
وفي سياق محاصرة محاولات النظام الإيراني التملص من مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية قرب مطار طهران في 8 يناير الماضي بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري، أكد وزيرا الخارجية والنقل والمواصلات الكنديان بمناسبة مرور 100 يوم على كارثة الطائرة التي لقى ركابها الـ176 حتفهم، مواصلة جهود بلدهما بحزم لتحقيق العدالة وتعويض الخسائر ومحاسبة إيرانية على الحادثة، بينما أصدرت لجنة أسر ضحايا الطائرة المنكوبة، بيانا أمس، أعلنت فيه أن “مرتكبي الجريمة لم يردوا حتى الآن على أسئلتنا”.

وقال وزير الخارجية الكندي، فيليب شامبان، ووزير النقل والمواصلات، مارك غارنو، في بيان مشترك إن: “كندا ستواصل جهودها بحزم لتحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة وتعويض الخسائر، نيابة عن أسر وأحباء الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، وستتعاون بلا كلل مع الشعوب المفجوعة الأخرى ونيابة عنها”.

من جهتها، أصدرت لجنة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية بيانا قالت فيه: “إن رحلتنا المؤلمة، هي رحلة للمطالبة بالعدالة. وفي يومها المائة نسمع صوتها أعلى وأفصح من ذي قبل وهي تهتف ضد هذا الظلم”. وانتقدت اللجنة عدم تقديم “الجناة” إيضاحات بخصوص حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية. وأضافت “انفجر صاروخان في قلوبنا والآن نحن من تبقى من ركاب تلك الطائرة”.
وفي الداخل الإيراني، انهالت الانتقادات على المرشد الأعلى خامنئي لفتحه باب تلقي التبرعات النقدية لمواجهة تفشي كورونا، متجاهلا مطالبات الإنفاق على الصحة والشعب من مؤسساته وثروته التي جمعها بطرق غير مشروعة والمقدرة وفق تقارير متطابقة بـ200 مليار دولار، رغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يواجهها الشعب الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *