بعد الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها العديد من الدول لعدم تفشي فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يجتمع فيه جميع أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء على مائدة الإفطار، بات الآن هذا الأمر غير مستحب لأن التجمعات العائلية قد تساعد في نشر العدوى الفيروسية.
ومع إجماع علماء الدين على اعتبار عدم التجمع واجبا شرعيا، سيكون على الناس الصلاة في بيوتهم على الأرجح، والتخلي عن عاداتهم المصاحبة من موائد السحور والعزائم.
ويجدر الإشارة أن التأثير على الطقوس الرمضانية والاجتماعية المرتبطة بشهر الصيام في البلدان العربية سيكون حادا، مع التزام الكثيرين بالتباعد الاجتماعي، ما يعني أن الأسواق لن تزدحم كعادتها في كل عام خلال شهر رمضان المبارك.
وستقتصر موائد الإفطار على أفراد الأسرة الصغيرة فقط، من دون اختلاط بالأقارب والاصدقاء والزوار، إذا استمرت الإجراءات الوقائية على حدتها خلال الأسابيع القادمة، كما أن موائد الرحمة الشائعة في العديد من البلدان العربية، لإطعام الفقراء والمعوزين، قد تواجه المصير ذاته، في هذه الأثناء بدأ البعض يفكر في الواقع الافتراضي ليصبح الإفطار مع الأصدقاء والاقارب بشكل إفتراضي أيضا عبر تطبيقات الفيديو ،لتفادي الإفطار وحيدين، على أن يبقى كل في بيته.