يوميا المواطن والمقيم على موعد عند الثالثة والنصف لمتابعة ما يستجد بشأن أزمة كورونا منتظرين إطلالة الدكتور محمد عبدالعالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة,ولكم ان تتخيلوا حجم المجهود الكبير الذي يقوم به ليس فقط من ناحية تجميع المعلومات وحفظها وتبويبها ورصدها وتمريرها والتأكد من صحتها,ولكن الجهد الأكبر هو الذهني والنفسي الذي يبذله من أجل أن يكون في حالة ذهنية متيقظة وصافية لأنه سيقف أمام الكاميرا وسيتابعه جميع مواطني المملكة والمقيمين إضافة إلى متابعة الدول الخارجيه والعالمية خاصة وإنه سيتحدث باللغتين العربية والإنجليزية, ويجيب عن العديد من الاسئلة إضافة إلى مجهوده الفكري والنفسي بضرورة أن يكون حديثه محملا بالقناعات والدلالت والإطمئنان لكل من يشاهده وأن يكون بأسلوب هادي ودينماكية عالية ومهارة اتصالية قوية,خاصة وأنه مجهود يومي ومباشر ودون أي راحة فالجميع ينتظر ماذا يقول.
لذلك هي فرصة ثمينة لجميع الجهات أن تغتنمها للعمل على كيفية اختيار المتحدث الرسمي لها لأن من المتطلبات الهامة والمواقف التي تثبت جدارته هي الأزمات وكيفية إيصال الرسالة للمستفيدين وليس مجرد شخصية مختارة بشكل عشوائي (شخصي) نتيجة معرفة او َمحبة خاصة من أجل خدمتها للظهور في الأضواء فالمهمة أعمق وأصعب.
فكثير من الدورات والبرامج التدريبية التي يقدمها المختصون في مهارات المتحدث الرسمي وأحيانا كثيرة تفشل بعض الجهات في الاختيار رغم ما دفعته من مبالغ على تلك البرامج وربما أيضا راتب ضخم وتكون النتيجة (غير مرضية) وقت الازمة,ولذلك اقول لمن يهتمون بتطوير هذ الجانب الهام في الجهات الرسمية: تابع المتحدث الرسمي المتميز لوزارة الصحة فهذه دورة تدريبية مجانية تستطيع التعرف عن كيفية الاختيار.
@NZarea