اجتماعية مقالات الكتاب

كورونا .. علاقات عائلية متجددة

•لم يكن يرى اولاده الا بشكل سريع او مناسبة عابرة، الحوار بينهما شبه معدوم ربما يقتصر ” كيف أحوالك وأخبارك، اذا تواجدوا ولو لوقت قصير رؤوسهم منحنية على جوالاتهم، ينتهي اللقاء الكل مشغول في عالمه الخاص والعام رغم ان بعضهم يسكنون في بيت واحد، هذا ما كان يحدث في زمن ما قبل كورونا اما بعدها اختلفت العلاقة تجددت بشكل أكثر بسبب الحجر المنزلي الذي جعل للتواصل العائلي فرصة كبيرة ومساحة من الحوار حتى بضرورة التباعد الاجتماعي فهو لا يمنع النقاش واللقاء ضمن نطاق لا يسمح بانتقال المرض لا سمح الله . منهم من تعرف على الأبناء عن قرب بل وصل الى إعجابه بهم والتقرب لهم بخلاف ما كان سابقا، حالة من الندم بسبب ضياع وقت طويل دون الانتباه بأهمية تجديد العلاقة العائلية،لا بد من تطويرها بعد الأزمة بمشيئة الله الذي يدعوا الله سبحانة وتعالى ان تنتهي قريبا.

•للخروج من روتين احاديث البقاء في منزل يرى علماء النفس أهمية تغييرها بطريقة محببة مثل تحويل العلاقة ان تكون صداقة بعيدا عن الرسميات وطرح مسابقات خفيفة لها جوائز حتى تكون ذات جاذبية اضافة الى خلق اجواء مريحة بمن يقدم قصة تفاولية مرحة أفضل وإشراك الجميع فيها صغيرا وكبيرا هذا يؤدي الى كسر الحواجز بين الأب والابناء والبنات في الحدود المعروفة بحيث لا تخرج عن النص ولا تفقد للوالدين الهيبة والتقدير.

•من المهم استمرارية العلاقة وتنميتها أي انها لا ترتبط بوقت تنتهي بنهاية الحدث أيا كان ، بحيث تساهم بفعالية في حل المشاكل التي قد تبقى عالقة لعدم الاتصال المباشر وسماع رأي الابن او البنت كذلك معرفة شخصياتهم جيدا لأهمية ذلك في أي نقاش قادم.

يقظة :
•اللهم بشرنا بما يسرنا وينور لنا دروبنا ويحقق أمنياتنا ويحفظنا من كل شر وتعب وهم ويجعل الأيام القريبة القادمة لنا فرحا بزوال الوباء وابتسامة تدوم ويسعدنا ويوفقنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب ويشرح صدرونا بالايمان ويجعلنا من أهل الفردوس الاعلى، آمين يارب العالمين.
تويتر falehalsoghair
‏hewar2010@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *