جدة- ياسر بن يوسف
غادر المعتمرون العراقيون المملكة إلى بلادهم عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وألسنتهم تلهج بالشكر على ما وجدوه من رعاية واهتمام وخدمات متميزة طوال فترة إقامتهم مشيدين بالعناية الفائقة من كافة الجهات المختصة خلال فترة العزل الطبي والتنسيق المستمر مع بلدهم من أجل عودتهم معربين ن تقديرهم البالغ لمملكة العطاء والإنسانية.
فقد أشرفت وزارة الحج والعمرة على مغادرة (172) معتمراً من الجنسية العراقية، صباح أمس، عبر المطار، حيث غادر 140 منهم إلى أربيل و32 معتمراً إلى بغداد، وذلك من خلال لجنة متابعة مغادرة المعتمرين الموجودين في المملكة برئاسة الوزارة ، وعضوية وزارة الداخلية ممثلة في الجوازات، ووزارتي الخارجية والصحة، والهيئة العامة للطيران المدني، للتأكّد من جاهزية القطاعات التشغيلية بالمطار، وإنهاء إجراءات السفر وفق المعايير الصحية التي تضمن سلامة الجميع.
العزل الطبي والاستضافة
وتأتي هذه المرحلة استكمالاً للوجود الدائم للوزارة مع المعتمرين طيلة فترة بقائهم داخل العزل الطبي، لإجراء الفحوص من قِبل وزارة الصحة، حيث أظهرت نتائج الفحص المخبري سلامة جميع المعتمرين من فيروس كورونا المستجد.
كما قامت الوزارة بتأمين فنادق في مكة المكرّمة وجدة لاستضافة المعتمرين وتأمين الإعاشة ووسائل النقل إلى منفذ المغادرة، والتأكّد من تلبية احتياجاتهم كافة لحين مغادرتهم إلى وطنهم سالمين.
المشاط: لبينا احتياجاتهم
ومن جانبه أكد نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط في تصريح خاص لـ(البلاد) أن الوزارة قدمت لهم العديد من الخدمات لتوفير سبل الراحة لهم في كافة المجالات طوال فترة اقامتهم وتلبية احتياجاتهم الخاصة وتقديم الرعاية لهم مباشرة من خلال فرق المتابعة في الوزارة.
وأضاف:”بحمد الله غادرت الطائرة إلى بغداد وبهذا الإجراء نكون قد انهينا سفر المعتمرين العراقيين والأتراك، ولله الحمد، وتبقى معتمرين من جنسيات أخرى والعمل قائم علي مغادرتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن”.
وبين المشاط أن المملكة وفرت للمعتمرين كل شيء ممكن ومتاح من طائرات وترتيبات مع الجهات الخارجية والتنسيق المستمر مع دولهم ولا شك أن الجهد الكبير تمثل في الأمور اللوجستية خصوصاً أن بعض المعتمرين كانوا عالقين في المدينة المنورة وبعضهم في مكة المكرمة.
المعتمرون:أمضينا أجمل الأيام
فيما اثنى المعتمرون العراقيون على الجهود الكبيرة التي قدمتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ،حفظهم الله ، وما لمسوه من خدمات متميزة معربين عن عميق شكرهم وتقديرهم لحسن الضيافة سائلين المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد ملكا وشعبا وأن يزيح الغمة.
وأضافوا :” خدمات وزارة الحج والعمرة تدعو للفخر والاعتزاز بهذا البلد العظيم سواء في أماكن الإقامة أو تنظيم برامج التوعية مما يدل على الجهد الكبير المقدم منهم وعبر خطط الوزارة، ونحن نغادر اليوم وقد أمضينا أياماً في أجمل الرحلات الإيمانية وأعظمها على وجه الأرض ولم نشعر ولله الحمد بأننا في غير بلادنا وهذا بفضل من الله تعالى ثم بفضل هذا التنسيق الجيد بين كافة الجهات المعنية ووزارة الحج والعمرة وحقيقة أنها مملكة الإنسانية التي تهتم بالفعل بحياة الإنسان أولاً .. فشكرا خادم الحرمين الشريفين وشكرا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظكم الله، علي هذا العمل المتميز.
ووداعا مملكة العطاء والإنسانية”.
