جدة – البلاد
يشكل الصامتون على أعراض كورونا، وغير المكتشفين لها “قنبلة موقوتة” يمكنها الانفجار على الآخرين في أي وقت، وبمثابة “نيران تحت الرماد” تفاجئ من لا يدرك خطورتها، لذلك ينصح الأطباء دوما بالتوجه لأقرب مستشفى حال الشعور بأعراض “كوفيد 19” للحفاظ على صحة ذويهم وجميع من حولهم، في وقت ينبغي على كل أفراد المجتمع أن يكونوا إيجابيين للحيلولة دون انتشار الوباء.
ومع ظهور المزيد من مصابي الفيروس المستجد الذي طال أكثر من 190 دولة حتى الآن، ممن لم تظهر عليهم أعراض كورونا، يتخوف العديد من المراقبين من خطورة الاكتشاف المتأخر لحاملي الفيروس، فهؤلاء لا يظهرون أية أعراض، لذا من السهل نقل العدوى إلى عدة أشخاص آخرين، ما يدفع العديد من الدول إلى فرض منع التجول التام، أو ارتداء الكمامات عند الخروج. وفي هذا السياق، أحصت الصين، أمس (الثلاثاء)، 30 مصاباً جديدا بالفيروس لم تظهر عليهم أية عوارض للمرض، لترتفع بذلك حصيلة المصابين الذين لم تظهر عليهم أية عوارض مرضية إلى 1033 مصابا. وربع هذه الإصابات تقريباً وافدة من الخارج، بعد أن بدأت الصين، للمرة الأولى الأسبوع الماضي، الإعلان عن أعداد المصابين الذين لم تظهر عليهم أية عوارض لفيروس “كوفيد-19”.
أما السبب لعدم ظهور أعراض فيعود بشكل عام إلى “مناعة” كل شخص، بحسب ما أوضح أحد الاختصاصيين، وفقا الـ”العربية”، إذ قال الطبيب اللبناني الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمستعصية، روي نسناس، إن “هناك الكثير من الأمراض التي نلتقطتها ولا تظهر علينا أعراضها. وأضاف: فيما يخص كورونا لا نعلم حتى الآن كم هي نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فنحن نحتاج لدراسات أكثر بعد وعمل فحص دم للمضادات الحيوية، لنعرف كم هي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا ونسبة من لم يصابوا”.
