البلاد – عمر رأفت
استهدفت الميليشيات العراقية الموالية لإيران بـ3 صواريخ كاتيوشا مصالح نفطية أمريكية في البصرة جنوب العراق، أمس (الاثنين)، مما تسبب في أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية، وذلك عقب تحذيرات متبادلة بين واشنطن وطهران حول احتمال اندلاع مواجهة بين الطرفين نتيجة عمل عدواني للميليشيات العراقية الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية المتواجدة هناك، ما ينذر باستمرار التصعيد بين الطرفين.
وفي الوقت الذي يتداعى فيه النظام الإيراني في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في دمار بالبلاد، تروج أبواق الدعاية التابعة له لجهود مختلف الكيانات الإرهابية الخاضعة لسيطرته لوقف انتشار المرض، حيث نشرت وكالة تسنيم الرسمية الإيرانية صورًا خلال عطلة نهاية الأسبوع لأعضاء من الميليشيات الموالية لإيران منها الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني، يقومون بتطهير شوارع مدينة قم ، مركز بؤرة كورونا في إيران، لتبييض وجه النظام بجهود زائفة لمواجهة الجائحة، في حين أن الحقيقة غير ذلك.
وفي هذا السياق، قال محمد حاج علي الزميل بمركز كارنيغي للشرق الأوسط ، إن حزب الله وبقية الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران ينظرون إلى أزمة فيروس كورونا على أنها فرصة لتقديم الخدمات وتقديم أنفسهم كأطراف ليست إرهابية، بينما نشر عضو سابق في مجلس الأمن القومي مايكل دوران، تغريدة قائلا: “تدير إيران حملة دعائية مضللة تجادل بأن الاستثمار في الميليشيات الإرهابية حول العالم العربي لم يقلل من قدرة طهران على رعاية رفاهية الإيرانيون العاديون”.
وضمن الادعاءات الإيرانية الكاذبة لمحاولة تجميل صورة الميليشيات الإرهابية، زعم تقرير أن الحرس الثوري الإيراني طور “نظامًا رقميًا جديدًا” للكشف عن درجة حرارة الجسم لضحايا فيروس كورونا المحتملين في المناطق المزدحمة.