البلاد – عمر رأفت
يتمدد الخطر الإيراني على المنطقة صحيا في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في المدن الإيرانية كافة، وبلوغ الإصابات قرابة 60 ألف، ما ينبئ بخطر كبير على دول المنطقة والشرق الأوسط في ظل تعمد طهران نشر الوباء في الدول الأخرى بإجراءاتها العقيمة السابقة، وسماحها من قبل لمختلف الجنسيات بالدخول إلى أراضيها دون أختام على جوازاتهم، مع تكتم السلطات على “كوفيد 19” ما تسبب في تصدير الفيروس إلى دول عدة، من بينها المملكة ولبنان وسورية وغيرها من دول المنطقة والعالم.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر بإيران كريم همتي، إن مليوني مواطن إيراني فقدوا وظائفهم بسبب تفشي فيروس كورونا، لأن الدولة لا تدعمهم، وسيعتمدون على الجمعيات الخيرية ليسيرون أمورهم، مشيرا إلى أن مستشفيات إيران تعاني من نقص في أجهزة التنفس الصناعي، وتحتاج وزارة الصحة بشكل عاجل إلى 2000 جهاز تنفس.
ويتكشف كذب السلطات الإيرانية مع شروق شمس كل يوم، إذ أظهر التحقيق الذي أجرته إذاعة “راديو فردا”، حول حصيلة فيروس كورونا في إيران أن أكثر من 77،782 شخصا تم عزلهم أو نقلهم إلى المستشفى بأعراض كوفيد، أي ما يزيد بحوالي 24000 شخص عن الرقم الحكومي الرسمي، بينما أوضح التحقيق أن 5915 شخصًا توفوا في وقت تقول الجهات الصحية الإيرانية أن المتوفون 3603 أشخاص، ما يعني أن الأعداد تتزايد بشكل أكبر في ظل عدم إظهار الحقيقة كاملة من قبل مسؤولي نظام الملالي، فيما لا تزال السلطات الإيرانية مترددة في الكشف عن عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب المرض في محافظتي طهران وقم.
في غضون ذلك، أكد العديد من أعضاء البرلمان مرارا أن العدد الحقيقي للضحايا أعلى بكثير مما تدعيه وزارة الصحة، ففي محافظة طهران توفي أكثر من 1200 بالفيروس، حتى الآن، بينما يقول رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة طهران، على رضا زال ، بناءً على استطلاع أجري مؤخرا، إن 51 % من سكان طهران يعتقد أنهم لن يصابوا بالفيروس و40 % لا يعتقدون أن البقاء المنزل سيحد من تفشي المرض.