الدولية

الحوثيون ينهبون المخطوطات ويعرقلون تبادل الأسرى

البلاد – محمد عمر

ضمن جهود المملكة في دعم اليمن وتخفيف معاناة اليمنيين، تسلمت السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى دعمًا جديدًا لقطاعي النقل والمطارات، مقدم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، شمل توفير سيارات للنقل العام والإطفاء والإسعاف، في إطار دعم البرنامج للقطاعات التنموية والخدمية بالمحافظة.

من جهة أخرى وبعدما استهدفت البشر والحجر، أصبح التاريخ والتراث اليمني في مرمى الإجرام الحوثي الذي يسعي لنهب الموروث الثقافي ، فيما حذرت وزارة الثقافة اليمنية من محاولات العبث بمحتويات دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن.
وقالت الوزارة إنها تتابع بقلق كبير ممارسات ميليشيا الحوثي الانقلابية في دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء، منذ استيلائها على الدار من قبل الوكيل المعين من قبلها، والذي يمارس ترهيب الموظفين ومنعهم من دخول مكاتبهم وممارسة أعمالهم، وجعل أمر دار المخطوطات محصورًا على مدير مكتبه المعين من خارج الوزارة، والذي قام بتهميش الكوادر الإدارية و الفنية لدار المخطوطات والعبث بمحتويات الدار ومحاولاته الاستيلاء على المخطوطات النادرة، وكذلك على قواعد بيانات المخطوطات.

وأضافت وزارة الثقافة اليمنية أن تلك الممارسات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي من عبث في المخطوطات المهمة والنادرة تجلت واضحة أخيرًا من خلال تمكينهم لعدة جهات تابعة لهم وبشكل غير رسمي أو قانوني من العبث بمرافق ومحفوظات الدار مثل مؤسسة الشعب التي تقوم بإرسال فرق إلى دار المخطوطات بأهداف غير معلومة أو واضحة، خاصة وأغلب موظفي الدار ممنوعين من دخول الدار وممارسة أعمالهم.

وحملت الوزارة ميليشيا الحوثي مسؤولية فقدان أو تلف محفوظات كل من دار المخطوطات ومخطوطات الجامع الكبير بصنعاء، مناشدة المنظمات الدولية المعنية ان تقوم بدورها في الحفاظ على الموروث الثقافي اليمني، وعلى راسهم منظمة اليونسكو المعنية بشكل مباشر بالتراث الثقافي للدول في حال النزاع المسلح، واليمن وقعت على جميع تلك الاتفاقيات، وأعربت الوزارة عن املها في ان تقوم منظمة اليونسكو بالإشراف والضغط على الجهات المسؤولة بالحفاظ على سلامة المخطوطات.

وفي سياق آخر مرتبط بعدم اكتراث الميليشيا بمعاناة البشر، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشرافية للتفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين ماجد فضائل، إن الحكومة حريصة على إتمام عملية تبادل وإطلاق سراح كافة الأسرى والمحتجزين، لكن الميليشيا الحوثية المتمردة تقابل ذلك بعدم جدية وتعنت وحجج واهية وتتهرب من تنفيذ عملية التبادل، منقلبة بذلك كعادتها على كل اتفاق.

وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الجولة الأخيرة من التفاوض بالعاصمة الأردنية عمان، من إطلاق مرحلي بدءا من ألف و 420 معتقلا وأسيرا كمرحلة أولى، وصولا للإفراج الشامل وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وقد تجاوب الوفد الحكومي ومازال يتجاوب بشكل إيجابي ومستمر مع المقترحات المقدمة من مكتب المبعوث الأممي بخصوص تفاصيل ذلك من الكشوف والقوائم وغيره.

وتابع أن ممثلي ميليشيا الحوثي الإرهابية يضعون العراقيل والاشتراطات المعطلة، ويطالبون بأسماء إما وهمية أو أنهم مفقودين لا أثر لهم، وذلك من أجل تعطيل الملف واستغلاله سياسيًا وإعلاميًا بعيدا عن أي تحلي بالإنسانية، وضاربة بكل الدعوات والمناشدات عرض الحائط، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، التي تمثل خطرًا كبيرًا على سلامة وحياة كل المعتقلين والأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *