الدولية

أطفال فلسطين.. براءة يغتالها الاحتلال بالاعتقال والرصاص

البلاد – مها العواودة

بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم الأحد، الخامس من ابريل من كل عام، جددت مؤسسات حقوقية فلسطينية مطالباتها بضرورة الضغط على المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل من أجل توفير الحماية الدولية لأطفال فلسطين الذين باتوا في دائرة الاستهداف والاغتيال الإسرائيلي.

وأكدت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية على أهمية رصد وتوثيق الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين، وذلك لتقديمها الى المحكمة الجنائية الدولية ليتم محاسبة مرتكبيها، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال خلال الثلاثة أشهر المنصرمة 3 شهداء وفي عام 2019الفائت 28 شهيدًا، في حين بلغ عدد الأسرى الأطفال داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نحو 200 طفل.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال نحو 200 طفل وقاصر موزعين على معتقلات “عوفر”، و”مجدو”، و”الدامون”، التي تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية، يتعرضون لأساليب تعذيب ومعاملة حاطّة بالكرامة ومنافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأضاف أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم تحصل في تاريخ الحقوق والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 17000 قاصر فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عامًا، وسُجّلت العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، مضيفًا ان معظمهم تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي، فيما تعرّض جميع المعتقلين للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة، بحسب آخر الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال.

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وسائر الهيئات الدولية، خاصة “اليونيسف”، ومنظمة العفو الدولية، بالتحرك السريع والجاد للضغط على حكومة الاحتلال ومطالبتها بإطلاق سراح كافة الأسرى، خاصة الأطفال الذين باتت حياتهم مهددة استنادا للظروف التي يعيشونها، وفقا لتحذيرات وتعليمات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس “كورونا”.

الطفل توفيق عطية 15 عامًا أسير محرر يروي لـ “البلاد” معاناته والأطفال الذين وقعوا ضحية القيود الإسرائيلية فيقول: “تم اعتقالي مع مجموعة من الفتية بتهمة إلقاء الحجارة على جنود وجيبات الاحتلال العسكرية شرق قطاع غزة، تم تعصيب أعيننا بقطع قماش وتقيد اليدين وتعرضنا لضرب بأعقاب البنادق وأحذية الجنود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *