المحليات

مبادرة الملك سلمان بالعلاج المجاني منهاج عالمي يحتذى به

البلاد – هاشم آل هاشم

ثمنت أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا الأمريكية فرع سانت بربرا “صوفيا بانديا” أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعلاج المواطنين والمقيمين من فيروس كورونا المستجد مجانًا، مؤكدة أن هذه المبادرة يجب أن تكون منهجًا عالميًا يحتذى به ويسير على دربه قيادات دول العالم، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم من انتشار عدوى فيروس كورونا.

وأضافت “بانديا” في تصريحات خاصة لـ” البلاد” عبر تطبيق “زووم” من ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن أكثر شيء لافت للانتباه هو أن يشمل الأمر الملكي كذلك مخالفي نظام الإقامة دون المساءلة القانونية، وهو ما يعد جانبًا إنسانيًا راقيًا من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز، موضحة أنه في الوقت الذي تقوم عدة دول في العالم ضمن إجراءاتها الاحترازية بترحيل الوافدين، تقرر المملكة معالجة المخالفين لنظام الإقامة.

وأشارت أنها لا تستغرب مثل هذه المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين، فدائما يكون الإنسان محل اهتمامه في الأوقات العادية وفي أحلك الظروف كانتشار الأوبئة ووقت الحروب، حيث قدمت المملكة مساعدات إنسانية للاجئين في سوريا واليمن وأفريقيا والعديد من الدول حول العالم.

وروت “بانديا” موقفا إنسانيا لمركز الملك سلمان للإغاثة خلال رحلتها إلى أفريقيا والتي شملت 4 دول في شتاء عام 2017، وتحديدًا عندما سافرت إلى نيجيريا في مدينة لافيا ، حيث وجدت أطباء من مركز الإغاثة يعالجون “عيون” المئات من الأطفال وكبار السن ، الذين اصطفوا أمام إحدى الحافلات التابعة للمركز، مضيفة أنها لا تستطيع أن تنسى مشهد أحد الأطباء بالمركز وهو يحمل طفلًا صغيرًا ويداعبه بعد علاجه ليقوم بحمله لكى يسلمه لأسرته، بينما يرفض الطفل الصغير أن يترك يده.

وأكدت أن المملكة سباقة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية مواطنيها والعالم من انتشار فيروس كورونا، وبعض الدول سارت على خطى المملكة، غير أن السعودية تمكنت باحترافية أن تدير الأزمة عبر اتخاذ عدة إجراءات احترازية بشكل استباقي، تتمثل في الحجر الصحي ثم إعلان منع التجول في مناطق المملكة وغيرها، مشيدة بوعى المواطنين بالمملكة وبالحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وقالت إن التخوف من القادم يسود الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بكوفيد 19، فأعداد الإصابات تزداد يومًا تلو الآخر، ووسائل الإعلام الأمريكية على رأس كل ساعة تؤكد بضرورة الالتزام بالمنزل ومنع التجمعات، وتوجه إرشادات بأنه يفضل عدم التنقل من ولاية لأخرى إلا عند الضرورة القصوى، كالذهاب إلى المستشفى ويكون لسبب معين مثل عملية جراحية لدى طبيب لا يتوفر تخصصه في كاليفورنيا على سبيل المثال. وتابعت بأنه يدور الحديث أن أمريكا أمامها ما لايقل عن 6 شهور من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد، في حال التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي اقرتها الحكومة، لكن المواطن الأمريكي مثله مثل أي مواطن في العالم منه من يلتزم وآخر لا يبالي.

وختمت أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا الأمريكية فرع سانت بربرا بأن الأهم من تطبيق خطة الطوارئ الوطنية التي أقرها الرئيس لمكافحة كورونا، هو وعي المواطن بالخطر المحدق في حال مخالفة تعليمات حفظ سلامته ووقف زحف الفيروس المميت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *