أعلن وزیر النفط ووزیر الكھرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل الیوم الجمعة أن مؤسسة البترول الكویتیة من خلال الشركة الكویتیة لنفط الخلیج ستصدر أول شحنة من نفط خام الخفجي من العملیات المشتركة في المنطقة المقسومة بعد انقطاع دام نحو خمس سنوات.
وقال الوزیر الفاضل لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) إن كمیة الشحنة التي سیتم تحمیلھا یومي غد السبت وبعد غد الأحد تبلغ نحو ملیون برمیل وذلك علي متن الناقلة العملاقة (دار سلوى) المملوكة لشركة ناقلات النفط الكویتیة ووجھتھا النھائیة ھي الأسواق الآسیویة.
وأكد أن تصدیر ھذه الشحنة یأتي تتویجا لجھود العاملین في القطاع النفطي والمسؤولین بحكومة دولة الكویت علي مدى السنوات الماضیة لإعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة بین دولة الكویت والمملكة العربیة السعودیة الشقیقة.
وأوضح ھذه الشحنة تعد أولى ثمار اتفاق إعادة الإنتاج بالمنطقة المقسومة بین البلدین الشقیقین تتبعھا في الأیام القلیلة المقبلة أول شحنة یتم انتاجھا من حقل الوفرة المشترك تماشیا مع توجھ دولة الكویت لزیادة إنتاج النفط بعد انقضاء اتفاق (اوبك +) )(بین منظمة الدول المصدرة للبترول ودول من خارج المنظمة) في 31 مارس الماضي.
وأبدي الفاضل تأیید دولة الكویت لدعوة المملكة العربیة السعودیة الشقیقة إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجي النفط بھدف إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط مرحبا بفكرة انضمام المزید من الدول من خارج (أوبك) إلى أي اتفاق قادم لخفض الإنتاج.
وكان وزیر الخارجیة الكویتي الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ووزیر الطاقة السعودي الأمیر عبدالعزیز بن سلمان وقعا في 24 دیسمبر الماضي اتفاقیة ملحقة باتفاقیة تقسیم المنطقة المحایدة واتفاقیة تقسیم المنطقة المغمورة المحاذیة للمنطقة المقسومة بین البلدین.
كما وقع وزیر النفط الكویتي الدكتور خالد الفاضل ووزیر الطاقة السعودي في الیوم ذاتھ مذكرة تفاھم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبین.
والشركة الكویتیة لنفط الخلیج ھي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكویتیة وأسست عام 2002 لتكون مسؤولة عن حصة الكویت في حقول المنطقة المقسومة بین الكویت والسعودیة بدلا عن شركة الزیت العربیة بعد انتھاء عقدھا مع الكویت.
وتقوم الشركة باستكشاف وتطویر وإنتاج النفط في المنطقة البریة من المنطقة المقسومة التي تضم حقول (جنوب أم قدیر والوفرة وجنوب الفوارس والحما وحقل أرق) والمنطقة البحریة من المنطقة المقسومة وتضم حقول النفط والغاز في مناطق (الخفجي ولولو والحوت والدرة).
