تضطلع الحكومة بكافة أجهزتها بمنظومة المواجهة الشاملة لتحديات وتداعيات الجائحة المستجدة في جهد متكامل على كافة الأصعدة، تقدم من خلاله المملكة نموذجا رائدا لمسؤولية الدولة كما يجب تجاه الأزمة الراهنة وإدارتها بقدرات وكفاءة صحية واقتصادية واجتماعية عالية، وفي إطار هذه المنظومة يأتي دور القطاع الخاص لتعزيز جهود الدولة من خلال عمل مؤسسي يتمثل في روافد مهمة للدور المجتمعي، تحقيقًا لما جاء في الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – إلى المجتمع في المملكة ودعا فيها – حفظه الله – إلى دعم الجهود الصحية الوطنية، المبذولة لمكافحة هذه الجائحة، وتنفيذا لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ومتابعته المستمرة حيال التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الحكومية في هذا الشأن.
لقد أثمرت هذه المبادرات المبتكرة إطلاق صندوق الوقف الصحي الذي خصص حسابا خاصا لمكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد، ويستقبل الدعم من الشركات الكبرى تحقيقا لدورها المجتمعي خاصة في الأزمات والتحديات الصحية ، وكذلك إطلاق الصندوق المجتمعي أمس لتفعيل إسهام الأوقاف والقطاع غير الربحي في التخفيف من آثار وباء كورونا، استشعاراً بالمسؤولية تجاه الوطن ومؤازرة لجهود الحكومة الرشيدة، وتقديرًا لجهود أبطال الصحة، في مواجهة الجائحة وتحدياتها ، وهذا التعاضد أحد العناوين المضيئة لوطن نفخر فيه بقيادته ومسيرته وريادته في كل ماهو هادف لأبنائه وعونا للبشرية التي تواجه اليوم أخطر تحدياتها.
