الدولية

المملكة حريصة على سلامة الإنسان أينما كان

البلاد – مها العواودة

ثمنت الحكومة الفلسطينية الخطوات السعودية الإغاثية العاجلة لوزارة الصحة في فلسطين، والتي تمثلت بتنسيق مركز الملك سلمان للإغاثة مع وزارة الصحة الفلسطينية لتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني لمواجهة تفشي فيروس كورونا، والحد من انتشاره بين الفلسطينيين.

وتأتي هذا الخطوات المباركة وغير المستغربة من مملكة الإنسانية في إطار التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله – للمركز للوقوف مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة وباء كورونا المستجد.

وأكد المثل الشخصي للرئيس الفلسطيني نبيل شعث لـ”البلاد”، أن هذا الدعم غير مستغرب من مملكة العطاء والخير ومن الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الإنسانية في هذا العالم، فلم تتأخر المملكة يوما عن دعم الفلسطينيين في أي ظرف كان. وأضاف أن هذه الخطوات الإنسانية تأتي تجسيدًا لمقولة الملك سلمان “دائما نحن معكم بكل ماتريدونه وتقرونه”، وأن القيادة الفلسطينية فخورة بهذه المواقف الثابتة وتثمن عاليا دعم المملكة لفلسطين. ولفت إلى أن هذا الدعم يأتي في وقت يحتاج فيه القطاع الصحي في فلسطين للمساندة المالية وتوفير المستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا.


من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هذا الموقف الإنساني الرائع يأتي ضمن دعم المملكة المتواصل للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، وخاصة في هذه الأوقات الحرجة التي تعيشها الإنسانية جمعاء، مايؤكد حرص المملكة على سلامة وأمن وتنمية البشرية والعمل من أجل ذلك.

وقال لـ” البلاد” إن السعودية لم تدخرا جهدا في يوم من الأيام لدعم الفلسطينيين وتعزيز صمودهم على الأرض الفلسطينية عبر أياديها البيضاء، موجها الشكر للمملكة قيادة وشعبا على موقفهم الثابت والصلد منذ بداية القضية الفلسطينية.


في السياق ذاته، قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني عمر الغول، إن هذه الخطوات غير مستغربة على المملكة وقيادتها الحكيمة، لافتاً أن العطاء والعون سمة تميزت بها المملكة على الدوام لدعم القضية الفلسطينية وفي كل المحطات والمحافل الدولية منذ بداية القضية. وأضاف أن موقف مركز الملك سلمان للإغاثة موقف شجاع ومشرف، يأتي في الوقت الذي يغزو فيه هذا الوباء كل دول العالم بما فيها السعودية، وعلى الرغم من ذلك تواصل المملكة مشكورة مد يد العون وجسور الخير والإغاثة للشعوب والحكومات لمحاصرة الفيروس الخطير الذي أصاب كل القطاعات الحيوية العالمية بحالة شلل وركود غير مسبوقة في التاريخ، وهو ما يؤكد عظمة وقوة المملكة في الرخاء والشدة.


وأشار رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية المستشار زيد الأيوبي، إلى أن التنسيق بين مركز الملك سلمان للإغاثة ووزارة الصحة الفلسطينية يندرج في إطار النهج الإنساني للمملكة القلب النابض للعالم الإسلامي، والذي كرسه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه -، والذي ينطلق من مكانة المملكة وقوتها على المستوى القومي والدولي باعتبارها مملكة الخير والإنسانية وتقف الى جانب كل شعوب العالم بما يخدم الإنسانية جمعاء.

وأشار عبر “البلاد” أن دعم المملكة يأتي في ظل إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن سلسلة من الخطوات التقشفية لمواجهة الأزمة المالية الناتجة عن كورونا والتي تسببت بانخفاض الإيرادات أكثر من 50% ، والحاجة الملحة لدعم القطاع الصحي في مواجهة كورونا، خاصة وأن أعداد المصابين بهذا الفيروس في ارتفاع مستمر في الأراضي الفلسطينية وحاجة القطاع الصحي للعديد من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة السريرية والأشعة السينية وغيرها الكثير .


ونوه مسؤول المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا وليد ظاهر، بخطوات دعم ومساندة السعودية للفلسطينيين، والتي تأتي بلا منة ولا رياء، مبينا أن اللفتة الكريمة تؤكد أهمية الدعم الذي توليه المملكة لفلسطين في كل الظروف، وخاصة هذه الايام حيث يجتاح العالم فيروس كورونا، وأن المملكة تاريخيا كانت ومازالت تضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *