من رحم المعاناة تولد الإنجازات.. هذه العبارة تحمل بين طياتها الكثير من الحقائق والتأملات الواقعية،
فمن خلال الأزمات نعرف قيمة الكيانات، وكيفية إدارتها للأمور ومدى نجاح كينونتها الإدارية وطاقاتها البشرية والقدرة على إدارة الأزمات، ومن خلال التحديات الذي فرضها ” فيروس كورونا ” على العالم بأسره نجح من نجح، وفشل من فشل في القدرة على التصدي لهذا الوباء العالمي سواء من الحد من انتشاره أو القدرة الطبية لعلاج المصابين أو حتى البحوث الطبية لاكتشاف العلاج المناسب له.
فدولتنا حماها الله كانت في الريادة من خلال حزمة الإجراءات والخطوات الاحترازية التي قدمتها لشعبها ومقيميها لحماية أراضيها.
والتكامل المميز الذي أوجدته مؤسسات الدولة فيما بينها للخروج من هذه الأزمة بأفضل النتائج وأجودها؛ ومنها وزارة الرياضة وجميع منظومتها، التي نجحت فعليا في إطلاق المبادرات الجيدة التي تساهم مع مؤسسات الدولة المختلفة في تطبيق أحد أهم الأوامر والتعليمات المُنصبة في نجاح هذه الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان؛ للتصدي لهذا الوباء العالمي، وهي ” الجلوس في البيت ” من خلال منصاتها المختلفة وأركانها المتعددة، وساهمت بشكل كبير في زيادة الوعي من خطورة هذا الوباء وكيفية التصدي له وآلية التعامل معه، وطالما نحن نتحدث عن الرياضة فلابد لنا الحديث عن ” مجنونة ” الرياضة ” وأكثر الألعاب شعبية ” وهى كرة القدم، والتحدي الكبير سوف ينصب على ” اتحادها ” تحديدا والخطوات التي سيتخذها من أجل إنهاء موسمه الرياضي الذي بات يشغل هاجس كل الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي حتى وإن لم يكن الحديث عنه حاليا،
أحد أهم أولوياتنا ولكن لابد أن نشير إليه؛ حتى يضع اتحاد القدم كل الخطط اللازمة للخروج من هذه الأزمة بأفضل النتائج، التي تنال رضى واستحسان جميع المنظومة الرياضية؛ خصوصا أن الموسم قبل تعليقه كان في قمته من حيث التنافس سواء على القمة أو القاع، فالجولات الثماني المتبقية منه كانت كفيلة في تغيير كثير من المعايير والمراكز في سلم الترتيب وهذه النقطة التي لابد أن يضعها مسيرو اتحاد القدم في اعتبارهم عند وضع الحلول المناسبة وعدم وضع تحديات كورونا عائقا لهم عند إيجاد المخرج من هذه الأزمة ،، فنحن كمتابعين لهذه المنافسة الشيقة نريد من اتحادنا المبجل حلولا واقعية تلامس كل عطاءات الفرق وما بذلوه خلال الجولات الماضية وهذا ما نعتبره النجاح الحقيقي لهذا الاتحاد، ويضاف لنجاحات مؤسسات الدولة المختلفة بالخروج بأفضل النتائج من هذه الجائحة..
بقعة ضوء:
المساهمات الكبيرة التي نسمعها لكثير من نجوم كرة القدم في العالم ، وكذلك المؤسسات ذات العلاقة في دعم صناديق مكافحة هذا الوباء تجعلنا نقف احتراماً وفخراً بهم وبانتمائنا لهذه الرياضة، ولكن السؤال المهم.. أين نجومنا والشركاء الاستراتيجيون لكثير من أنديتنا من هذه المبادرات والمساهمات؟!!
@atif_alahmadi