لطالما كان المنصب الأهم في عالم كرة القدم، هو المدير الفني (المدرب) ، بينما على الصعيد الإداري كان الآمر والناهي دائماً هو رئيس النادي، ولكن مؤخراً بدأت موازين القوى تميل نحو المدير الرياضين مثل فبيرجستين ، ومونشي ، وماروتا من الأسماء الذائع صيتها في كرة القدم العالمية ولكن ماهو دوره؟
المدير الرياضي تتنوع مهامه، فهناك من يراه حارسًا أو منفذًا لرؤية مجلس إدارة النادي وآخرون يرون أن استراتيجيته هي تحديد مدرسة اللعب ، وتعيين المدير الفني وتحديد أهدافه ، وتقديم الدعم من تعاقدات و تسهيلات وتحديات عالية المستوى للمساعدة في أداء المدرب والفريق، إلى توظيف جميع العاملين في القسم الرياضي وغيرها من الأمور.
الأندية الإنجليزية لازالت تسلم هذه الأمور كاملة إلى المدير الفني، إلا أن الكثير من الأندية الاوروبية تفصل مهام المدير الرياضي، عن المدير الفني ، ففي ألمانيا المدرب مسؤول عن قيادة وتدريب واختيار الفريق ، بينما يشرف المدير الرياضي على فريق كرة القدم بأكمله، وفيما يتعلق بالهيكل التنظيمي داخل النادي، فالمدير الرياضي يقع مابين المدرب والرئيس وبذلك يكون حلقة وصل بين الطرفين.
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأنه من أجل العمل كمدير رياضي داخل رياضة معينة ، يجب أن يكون لديك تلك المعرفة الخاصة بها ، ولكن هناك العديد من الأمثلة على انتقال المتخصصين من قطاعات معينة إلى الرياضة بسبب المهارات والقدرات التي يمتلكونها فكونك مديرًا رياضيًا يشبه إدارة الأعمال التجارية.
ليس السؤال متى سنشاهد هذا الدور في أنديتنا أو بفعالية أكبر؟ بالنسبة لي قبل ذلك نحتاج أن نضع قواعد الإستراتيجيات طويلة الأجل في كل الأمور المتعلقة بالرياضة إجمالا، وكرة القدم خصوصا.
بعد آخر
قال مايكل زورخ، وهو من أحضر يورغن كلوب لقيادة دورتموند: “أنا مسؤول أيضًا عن الفلسفة في النادي من الشباب إلى الفريق الأول ، أناقش أسلوب اللعب مع المدربين، بالإضافة إلى شراء وبيع وتمديد عقود اللاعبين ، فأنا أيضًا شخص يمكنهم التحدث إليه إلى جانب المدرب، وأنا دائما مع الفريق خلال المباريات وأحضر جميع الدورات التدريبية وسآكل غالبًا مع اللاعبين؛ حتى يعرفوا أن شخصًا من النادي معهم دائمًا “.