اقترحت ألمانيا استخدام البيانات الضخمة وتتبع الموقع الجغرافي لعزل الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، وذلك لإبقاء الوباء تحت السيطرة بمجرد أن تبطئ إجراءات التباعد الاجتماعي السارية الآن من انتشاره، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
وأوصت ورقة استراتيجية من وزارة الداخلية الألمانية باتباع سياسة كوريا الجنوبية، والتى نفذت اختبار صارم لـ COVID-19واستخدام بيانات موقع الهاتف الذكي للمساعدة في تتبع الأشخاص الذين اتصلوا مع المصابين بمرض يشبه الإنفلونزا.
وبحسبموقع TOI الهندى، فستكون هذه الإجراءات حاسمة لمنع تجدد الاحتجاجات بمجرد نجاح الإجراءات المعمول بها حاليًا – مثل إغلاق المدارس والقيود المفروضة على الحركة – في إبطاء فيروس كورونا، وذلك وفقًا لتقارير في Der Spiegel و Sueddeutsche Zeitung.
وتتجه الحكومات في جميع أنحاء أوروبا حاليا إلى التكنولوجيا لتتبع فيروس كورونا، وهو نهج يسعى للتعلم من آسيا ولكنه يضع أيضًا قواعد الخصوصية في المنطقة على المحك، حيث تعد المراقبة الحكومية موضوعًا حساسًا في ألمانيا، حيث لا تزال ذكريات الشرطة السرية الألمانية الشرقية المرعبة Stasi وشبكتها الواسعة من المخبرين جديدة في أذهان الكثيرين.
كذلك فإن ألمانيا لديها بعض من قوانين الخصوصية الأكثر صرامة في العالم بسبب تجربتها مع أنظمة المراقبة الحكومية التي استخدمها النازيون و Stasi، وقد نظرت الدراسة الألمانية ، التي تحمل عنوان “كيف نضع فيروسCOVID-19 تحت السيطرة” ، في سيناريو واحد حيث سيتم زيادة الاختبار في الأسابيع المقبلة، مع محطات اختبار متنقلة وعزل صارم للمصابين.
ونقل التقرير :”لجعل الاختبار أسرع وأكثر كفاءة، فإن استخدام البيانات الضخمة وتتبع الموقع أمر لا مفر منه على المدى الطويل” وإذا تم اتباع النموذج ، فحسب العلماء الذين عملوا في الدراسة فإن حوالي مليون شخص في ألمانيا سيصابون بالعدوى، لكن 12.000 فقط سيموتون.
وذكر التقرير أن الإجراء الصارم يجب أن يستمر لمدة شهرين، ومع ذلك ، نظرًا لأن جزءًا صغيرًا فقط من السكان سيتم تحصينهم ضد الفيروس بعد ذلك الوقت، “فيجب الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة باستمرار”، وفقًا للتقرير.
فيما أشار السيناريو الأسوء في الدراسة إلى ما سيحدث إذا لم تتخذ ألمانيا إجراءات تذكر: سيصاب حوالي 70 بالمائة من السكان قريبًا بالعدوى، وسيتعين على 80 بالمائة من مرضى العناية المركزة أن يتم إبعادهم عن المستشفيات ، وسيتجاوز عدد القتلى مليون شخص.