عندما تتضخم الأشياء من حولنا – أياً كانت ماهيتها – نشعر بالعجز عن تلقي واستيعاب المزيد بل وقد نتعرض إلى الانفجار في لحظة ما أحياناً ، مما يجعلنا في حاجة مآسة إلى تدارك الفوضى ومحاولة إيجاد الحلول ؛ إما بتجاهل الشعور أو بترك مسافة كافية بيننا وبين الآخرين.
إن أرواحنا وعقولنا تتعرض إلى ضغوطات وسلبيات كثيرة من أحداث قد جرت لنا ، ومن أشخاص قريبين منا ؛ إلى الدرجة التي تؤدي بنا إلى انعدام التركيز في اتخاذ القرارات بل وربما إلى الاكتئاب الموصل إلى العزلة ؛ وما أسوأ ذلك الشعور !
هُناك بشر مجبولون على نفث سمومهم السلبية في العقول لسبب أو لآخر ؛ فتجدهم مُحبِطين للآخرين دائماً فالنجاح بالنسبة لهم ضرب من الخيال والسعي إليه أمر مكروه وغير ممكن ! ، والكارثة أنهم لا يفترون من تردديهم لما هم مقتنعين به ؛ وقد يتأثر البعض بهم من دون أي يعوا ذلك .
وهنا يجب أن نقف ؛ لنصفي أرواحنا وأذهاننا ونُفعل سياسة الحذف لكل ما يُكدر صفو حياتنا ويحبس عنا الهواء النقي ، لنعيش ببال خالٍ من شوائب الجانب السيء من ماضينا ؛ الذي لا تغيب عنه المواقف الحزينة ومشاعر الفقد وربما الخيانة والخذلان من أقرب الناس إلينا.
يجب ألا تكون تلك المواقف عائقاً لنا نحو مستقبلنا ؛ وأما أولئك المقربون منا ، فلا مانع من أن نحذف آراءهم المُحبطة ، ونصُم آذاننا عما يقولون من أحاديث سلبية ؛ دون أن نجرح مشاعرهم أو نضحي بعلاقتنا بهم ، وطريقة الحذف لكل ما هو سلبي ؛ هي الأنسب لكي ننعم بصحة أرواحنا وأجسادنا ونسير نحو النجاح باطمئنان.
szs.ksa73@gmail.com