تواصل المملكة إجراءتها الاحترازية المكثفة في التعامل مع الأزمة الراهنة التي سببها تفشي وباء كورونا المستجد في العالم ، وقد أسهمت هذه الإجراءات – ولله الحمد – في تقليل أثر الفيروس المنتشر عالمياً ومحاصرته بشكل سريع، مما يعكس أهمية الخطوات التي اتخذتها المملكة مبكرا منذ الإعلان عن أول ظهور للفيروس عالميا وحرصها على الاستعداد لتحديات تلك الجائحة ، وما تفرضه من تحديات مستقبلية في مواجهة ما يُمكن أن يحدث في المستقبل عالميا ،
فالقطاع الصحي ، كما القطاع الاقتصادي في حالة جاهزية عالية للتعامل مع المستجدات ومايتطلبه ذلك من مبادرات كثيرة كشف عنها وزيرا المالية، والصحة ، ترجمة لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير كل الدعم للقطاعات ذات الصلة لتقديم أفضل الرعاية وسبل الوقاية في هذه الفترة.
وفي ظل المواجهة الشاملة، وما وفرته الحكومة من مبادرات مالية بلغت 120 مليار ريال وجهود صحية وقائية على مدار الساعة ، يظل المواطن والمقيم مسؤولين أيضا في التعاون إنجاح جهود محاربة ومقاومة تلك المخاطر والسيطرة على هذا الفيروس، فالجميع شركاء في تطبيق الإجراءات المهمة ، تعزيزا للجهود الكبيرة التي تقوم بها الأجهزة المعنية في أداء واجبهم الوطني في خط الدفاع الأول لتقديم أفضل الخدمات الوقائية لحماية هذه البلاد من هذا الفيروس.