الدولية

العالم يدين إجرام الملالي.. وخامنئي وروحاني يواصلان الكذب

البلاد – رضا سلامة

“كذب وتخبط وانفصال عن الواقع”؛ كلمات تلخص خطابي أكبر رأسين في النظام الإيراني المرشد خامنئي، والرئيس روحاني، أمس (الجمعة)، بمناسبة بداية العام الفارسي الجديد، أو كما يسمى “عيد النوروز” الذي يصادف اليوم (السبت)، فخامنئي وروحاني بدآ خطابيهما بالكذب على الشعب بأن العام الماضي كان لـ”ازدهار الإنتاج” في حين، أنه كان لدعم الإرهاب والفساد والتخبط في مختلف المجالات، مرورًا بسيل العقوبات النفطية والأزمات الاقتصادية والعقل المدبر لإرهاب الملالي سليماني، ولم يتطرقا لاحتجاجات نوفمبر الماضي المنددة بسياسات النظام والمطالبة بإسقاطه.

ويكذب تقرير البنك الدولي عن إيران الصادر في يناير الماضي ما ذكره روحاني وخامنئي؛ إذ بين التقرير تقلص اقتصاد إيران بنسبة 8.7% في 2019 مقارنة بعام 2018، متوقعًا نموا اقتصاديا صفر في المائة خلال العام الجاري 2020، على عكس حديث خامنئي بأن هذا العام سيكون لـ”قفزة الإنتاج”، ليلعب بعقول الشعب ويكذب عليهم مرة أخرى.

ووصل الكذب بالمرشد الإيراني منتهاه، عندما قال: إنهم كافحوا كورونا، رغم أن أجهزته الرسمية أعلنت أمس، عن بلوغ آخر إحصاءات الفيروس 1433 حالة وفاة، و19644 إصابة، ما يجعل إيران في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين وإيطاليا، بينما تشير تقارير دولية موثقة وأخرى للمعارضة الإيرانية أن أعداد المتوفين والمصابين في إيران بسبب كورونا أضعاف الأرقام الرسمية المعلنة بمئات الأضعاف على الأقل.

وعلى عكس تصريحات سابقة لعدد من المسؤولين الإيرانيين أقروا بالتأثير المدمر للعقوبات الأمريكية على الوضع الاقتصادي للبلاد، ومنهم روحاني الذي أشار إلى فقدان 200 مليار دولار أمريكي كنتيجة لها، زعم خامنئي أن تلك العقوبات جعلت إيران “مكتفية ذاتيا” بيد أن الواقع يكذبه ويوضح تأثرها بالعقوبات.

ولسوء حظ خامنئي، أن خطابه تزامن مع مقال للسفير الإيراني لدى بلجيكا، غلام حسين دهقاني، نشرته صحيفة “يورونيوز”، أكد فيه أن الاقتصاد الإيراني تضرر بما قيمته 200 مليار دولار منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض عقوباتها على بلاده، في ظل إنفاق إيران أموالها على تمويل ودعم ميليشياتها في الخارج.

وفي رسائل إدانة للممارسات الإجرامية الإيرانية بمناسبة “عيد النوروز”، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو: “نقف إلى جانب عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية الذين يمضون نوروزهم الأول دون أحبائهم”.

وفي السياق نفسه، ذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو بالكارثة، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،: “يتزامن النوروز هذا العام بالنسبة لكثير من المحتفلين مع الحزن والقلق”.

وقالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن: “بمناسبة عيد النوروز، أحث إيران على إطلاق سراح خبراء البيئة المسجونين، حتى يتمكنوا من الاحتفال بإعادة ولادة الطبيعة مع أحبائهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *