البلاد – محمد عمر
استغلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، الأزمات لفرض القمع ضد اليمنيين، آخرها أزمة جائحة كورونا، لتصفية المعارضين لها، وهو ما أدانه وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني أمس (الخميس)، مؤكدا أن الميليشيات الإنقلابية تستغل حالة الفوبيا العالمية من الفيروس لفرض المزيد من التضييق على المواطنين اليمنيين، وتصفية حساباتها مع الرافضين لمخططها الانقلابي والمحافظات المحررة، وفي المقدمة محافظة تعز التي فرضت عليها المليشيات المزيد من الحصار بحجة الاجراءات الاحترازية.
وقال الإرياني إن ميليشيات الحوثي، تتخذ من فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمواجهته مبررا لتنفيذ الأحكام التعسفية على المواطنين، وتقييد الحريات والتضييق على حركة المدنيين بين المحافظات، وتحويل مناطق سيطرتها إلى سجن كبير في استغلال بشع وقبيح لهذا الوباء العالمي.
وعبر وزير الإعلام اليمني عن استيائه من تناقض مليشيات الحوثي الصارخ، ففي الوقت التي تتحدث فيه عن إجراءات احترازية لمواجهة فايروس كورونا، تحشد كل يوم المواطنين بالترغيب والترهيب لعقد اللقاءات والتنظيم لإحياء فعالياتها السياسية والطائفية والتحشيد لجبهات القتال في مختلف المحافظات بمناطق سيطرتها.
يأتي هذا، في وقت حررت قوات الجيش الوطني مواقع في جبهة قانية، بمحافظة البيضاء من ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد النقح إن قوات الجيش تمكنت من تحرير مواقع “التباب والسود”، و”المخابي”، و”الخرابة”، في منطقة اليسبل وتواصل تقدمها في الأثناء، وسط انهيارات في صفوف مليشيات الحوثي، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية تكبدت خلال معارك المستمرة عشرات القتلى والجرحى، في صفوفها.
ولقى عدد من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم في عملية استدراج نفذتها قوات الجيش الوطني في مديرية خب الشعف شمالي الجوف، وتمت عملية الاستدراج في جبهة صبرين واسفرت عن مصرع عدد من عناصر الميليشيا واعتقال آخرين، فيما استهدفت المليشيات بالقصف العشوائي منازل المواطنين في قرى منطقة قانية بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح مختلفة.