اجتماعية مقالات الكتاب

الخبرة والشباب .. واتجاهات النجاح

تظل الخبرة في أية منظومة عمل ركنا رئيسا في تحقيق الأهداف ومن اهم الأسس في الشؤون الأدارية أو الفنية باي قطاع سواء كان حكومياً أو خاصاً وأثبتت أنها المنبع الذي لا ينضب من التوجيه الحكيم في سبيل تنفيذ الخطط والرؤى.

ومع التطور الكبير والتنمية الجبارة التي يشهدها الوطن في شتى قطاعات الدولة فإن الخبرة من أهم الأدوات التي يتم من خلالها الوصول إلى أعلى درجات الجودة والعطاء مع ضرورة دمجها مع الكفاءات الشابة التي تمتلك الفكر الحديث والرؤى المبتكرة والشهادات العليا التخصصية في كل الاختصاصات والعلوم.

وبذلك فاننا اليوم نتملك الخبرة والشباب الطموح واللذين لا يمكن أن ينفصلا، فالكفاءة الشابة ستوظف ما تعلمته من مهارات وقدرات في مجال تخصصها في الأعمال المناطة بها وفي الوقت ذاته تحتاج إلى داعم وشريك في تنفيذ ما يوكل إليها فتأتي الخبرة كعامل مساعد وأساس تستند عليه تلك الكفاءات لأن الخبرة تمتلك الرؤية الثاقبة نحو المعطيات والمؤشرات وكيفية التعامل مع التحديات ومع الأخطاء بحكمة وتروي من خلال الممارسة والتمرس في العمل لسنوات طويلة شهدت خلالها العديد من التحولات والتغيرات.

على الإدارات المتخصصة والجهات المعنية كل فيما يخصهُ أن توائم بين عاملي الخبرة الشباب في الجهات الحكومية والخاصة، ولبعض الشركات وجهات القطاع الخاص تجارب مثمرة من خلال وضع الخبرات في أجنداتها الثابتة فيما يخص التوظيف أو التطوير أو التجديد أو استلام مشروعاً من المشاريع، وقد أثبت ذلك نجاحاً كبيراً في العديد من الشركات التي دمجت الخبرة والشباب فلم تعتمد على الشباب وتغفل الخبرة، وفي ذات الوقت سلمت زمام العديد من الوظائف القيادية والكبرى لشباب مؤهلين ولكنها وضعت معاهم في فرق العمل من ذوي الخبرة والاختصاص المسبق وأصحاب الباع الطويل في العمل المؤسساتي والاحترافي.

لذا فإن للمهنية والإحترافية اتجاهين هما الخبرة والشباب وهما وجهان لعملة النجاح والفلاح، يجب أن تضعه كل جهة في خططها الإستراتيجية وصولاً إلى أعلى مستويات التميز في كل الاتجاهات.
Loay.altayar@nco.sa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *