اجتماعية مقالات الكتاب

أبطال الصحة

يحق للمجتمع السعودي ان يفتخر بإنجازات وزارة الصحة والتي تحققت بفضل الله ثم برعاية كريمة من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

كما تنسب تلك الإنجازات الى منسوبي الصحة من ممارسين صحيين ذكورا واناثا، وذلك لما يقدمونه ويقومون به من جهد مميز في جميع أعمالهم المكلفين بها مثل الاعمال الإسعافية وإنقاذ الحياة والرعاية الصحية على مدار الأربع وعشرين ساعة (يوميا) وعلى مدار العام. نعم، تجدهم في كل بقعة من ارض الوطن الغالي، في المنافذ البرية والبحرية وفي المطارات، وفي الساحات التي تكثر فيها التجمعات مثل ساحات الحرمين الشريفين، كما نراهم أيضا، ينظمون العديد من الانشطة التثقيفية الصحية، فتراهم في المولات التجارية وفي الطرقات التي تستخدم لممارسة رياضة المشي والتجمعات الرياضية، يقومون بإلقاء المحاضرات التوعوية في المجال الصحي والتي تخص الفرد والمجتمع. واجل تلك الاعمال وأعظمها، ما نراه من تواجد لمنسوبي وزارة الصحة خلال موسم الحج سواء في مكة او المشاعر المقدسة، يقومون بأعمالهم بكل تفانٍ وحب واحترافية في خدمة ضيوف الرحمن، ودون كلل او ملل. أيضا، في ساحات الحرم النبوي بالمدينة المنورة لتقديم الخدمات الصحية لزوار المسجد النبوي الشريف، الى جانب تواجدهم في مواقيت الحج وفي الطرق السريعة.

نعم، هي كثيرة وجليلة تلك الاعمال التي يقوم بها منسوبو وزارة الصحة، ومنها الاعمال الإسعافية في اقسام الطوارئ بالمستشفيات، والتي اذكر منها مثالا رأيته بأم عيني، حيث تزامنت تلك الحالة الطارئة وقت طعام الإفطار (صلاة المغرب) في يوم من أيام رمضان، اتى رجل وهو يحمل ابنه ويصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة والمساعدة، في تلك اللحظة والتي لا انساها، هب الطاقم الطبي بقسم الطوارئ تاركين خلفهم ما تم تجهيزه من طعام الإفطار لإنقاذ الطفل، حتى الماء لم يشرب لكسر الصيام، حيث وجدوا ان قيامهم بإنقاذ الطفل هو اهم من أي شيء اخر.

أيضا، تلك المرأة الحامل التي شارفت على الولادة، اتت الى طوارئ الولادة، لكي تضع حملها الذي تزامن مع صلاة العيد والجميع في الطوارئ سعيد بتلك اللحظة، ولكن لإنقاذ المرأة الحامل وجنينها، قام جميع من كان في قسم الطوارئ بالأعمال الموكلة إليهم. وهناك العديد والعديد من القصص البطولية في مجال انقاذ الارواح البشرية والتي قام بها منسوبو وزارة الصحة. أيضا، مشاركتهم في التطبيق الميداني لطلبة وطالبات العلوم الصحية في المرحلة الجامعية، حيث ان كثيرا من الممارسين الصحيين (دون استثناء) يقومون بتدريب الطلبة في مختلف العلوم الصحية (الطب، التمريض، المختبرات وغيرها).

وها نحن الان نرى، ما يقومون به من مهنية احترافية عالية المستوى في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا، حيث انه وبعد فضل الله عز وجل في حماية المجتمع السعودي من تفشي الفيروس (حفظنا الله واياكم)، كانت الاستراتيجيات والبرامج الوقائية التي قام بصياغتها وتطبيقها منسوبو وزارة الصحة وبمشاركة إيجابية (تدعو الى الفخر) من قبل العديد من الجهات الحكومية الأخرى، كانت لها (الاستراتيجيات) الأثر الايجابي في دحر وصد انتشار الفيروس في أوساط المجتمع السعودي (ولله الفضل من قبل ومن بعد).

باختصار، وهنا كلمة لابد ان تكتب وتقال، عن الدور الكبير والأكثر من رائع والذي تقوم به المرأة السعودية كممارسة صحية (طبيبة، ممرضة او أي تخصص صحي اخر). وهذا النجاح الرائع للمرأة السعودية في المجال الصحي يتواكب مع تطلعات الحكومة السعودية من خلال رؤية 2030 والتي من خلالها يتم تمكين المرأة السعودية في المشاركة الايجابية في بناء المجتمع السعودي.
مستشفى مدينة الحجاج بالمدينة المنورة
drimat2006@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *