المحليات

غسل الملابس كفيل بقتل كورونا

جدة ـ ياسر بن يوسف – تصوير : خالد بن مرضاح

مع هجمة فايروس كورونا المستجد في العالم بدأت الهواجس تتصاعد بوتيرة حادة حول كيفية انتقاله، فقد أوردت منظمة اليونيسف على صفحتها بالعربية ضمن مقال إرشادي حول كيفية توجيه الأطفال لتفادي نقل العدوى، أن هذا الفيروس المستجد لا يستقر في الهواء بل على الأرض، لذا هو لا ينتقل بواسطة الجو، كما أنه لا يعيش سوى دقائق على اليدين.

كما لفتت إلى أنه عند سقوطه على سطح معدني فإنه يعيش 12 ساعة فقط، لذا فإن غسل اليدين بالصابون والماء بشكل جيد يفي بالغرض.أما إذا سقط على الأقمشة فيبقى 9 ساعات لذا غسل الملابس أو تعريضها للشمس لمدة ساعتين كاف لقتله. “البلاد” التقت عددا من المختصين ودارت الأسئلة حول الامراض التي تنقلها المغاسل في المطلق، حيث أكدوا أن غسل الملابس جيدا كفيل بقتل فيروس كورونا لافتين في الوقت نفسه إلى أن ثمة دراسات حديثة أثبتت أن الملابس قد تكون سبباً للإصابة بالعديد من الأمراض التي تتراوح بين آلام الظهر والعدوى البكتيرية والفطرية والإصابة بالإمساك والصداع، وأوضحت الموسوعة العربية لعلم العناية بالملابس أن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، والتي لا تخلو من بعض المخاطر، مشيرة إلى أن السوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد كيميائية تسبب أشكالا من الحساسية، مؤكدة أن مغاسل الملابس من أهم وسائل نقل الأمراض.


ورغم ذلك تجد انه في كل شارع وكل ركن يوجد مغسلة ملابس، وبين المغسلة والمغسلة يوجد مغسلة ثالثة , بل إن بعض المغاسل لا تبعد عن بعضها سوى أمتار. قليلة، وجلها لا تلتزم بالاشتراطات ـــ إن كانت هناك اشتراطات أصلا. هذه المغاسل تعد من أكبر مصادر الأمراض الجلدية بسبب الطريقة التقليدية للغسيل، واستخدام أدوات تنظيف رخيصة ورديئة لتحقيق ألمزيد من الأرباح، وفق تأكيدات خبراء في هذا الشأن، على الرغم من كل ذلك، فإن الغسيل في هذه المغاسل يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين.

منظفات رديئة
يقول الدكتور محمد رزق الحرتاني استشاري الأمراض الجلدية بجدة: إن استخدام المنظفات الرديئة يتسبب في كثير من الأحيان في عدة أمراض جلدية، تعد الحساسية بمختلف أنواعها من أكثرها شيوعا، كما أن عملية خلط الملابس عند عملية الغسيل ينتج عنها, إلى جانب الحساسية، انتقال أمراض جلدية مثل بالتينيا الملونة التي تظهر على شكل بقع بنية على الجلد في مختلف أنحاء الجسم، كما أن هناك أنواعا كثيرة من الحساسية الجلدية منها يحدث نتيجة تلامس جلد الإنسان بأي مادة يتحسس منها الجسم، مثل ملابس تحتوي على بقايا زيوت أو دم، كما قد تكون مواد كيماوية أو غيرها، وفى معظم الأحيان لا يستطيع المريض تحديد ما هو سبب الحساسية، وكل ما يستطيع أن يقوله إنه فجأة بدأ يحك في جسمه أو تورمت مناطق معينة في جلده، حيث تحدث الحساسية نتيجة تحسس الجلد لمادة معينة، فيفرز مادة تسمى الهستامين التي تسبب الحكة واحمرار الجلد أو تورمه.


تعقيم الماء
الدكتور نصوح نوفل النبريص الطبيب بقسم الصحة العامة بجدة سابقا وبرنامج تطعيم واستعمال لقاح الإنفلونزا الموسمية، قال إنه مع غسل الملابس التي ترد إلى المغسلة على حدة، كما يجب تغيير الماء خلال الغسلة الواحدة حوالي 6 مرات وتتم إضافة مادة معقمة خاصة في كل مرة يتم فيها تغيير الماء إضافة إلى مواد قاتلة للبكتيريا علما أنه لابد من استخدام مياه محلاة لغسل الملابس. ولكن خلاصة الموضوع ان من اهم وسائل الوقاية من المرض هو غسل اليدين بالماء والصابون فما بالك بغسل الملابس بالماء الدافىء فوق درجة حرارة 30 درجة مئوية واستعمال المنظفات والمعقمات الكيماوية لقتل الفيروسات.


امراض جلدية
من جهته أوضح مستشار الاعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد ، أن عدم شطف الملابس بعد غسلها بالماء جيدا، والتأكد من خلوها من المواد الكيماوية المستخدمة في عملية الغسيل قد يؤدي إلى أمراض جلدية منها الحساسية، التي تكون في بعض الأحيان شديدة، نتيجة لتفاعلها مع العرق الناتج من الشخص المستخدم لها. وبيّن الدكتور الحداد أن عملية خلط الملابس عند الغسيل في مغاسل الملابس ووجود ملابس شخص مصاب بأي مرض جلدي، من الممكن أن ينقل المرض إلى شخص آخر سليم، ومن هذه الأمراض, على سبيل المثال, الجرب والتينيا، مشددا على أهمية شطف الملابس بالماء جيدا، وتنشيفها بدرجات حرارة عالية جدا، لقتل الجراثيم والفطريات المسببة للأمراض.


انتشار الأوبئة
اما الدكتور سمير محمد شعث عضو جامعة هارفارد فيقول: أنصح الجميع في المجتمع بغسيل ملابسهم في بيوتهم وبأقوى أنواع المنظفات والمطهرات ما امكن وبهذه الطريقة تضمن القضاء على جميع الميكروبات والفيروسات والحشرات ناهيكم على ان المغاسل الخارجية تقوم بغسيل الملابس مجتمعة (الحابل مع النابل) وهناك احتمالية وإمكانية أن تنتقل الميكروبات والفيروسات من ملابس لآخرى . فبعض المغاسل تقوم بغسيل الملابس بارخص انواع المنظفات وبالماء البارد للتوفير المادي . بينما في بيتك لك الحرية المطلقة بغسيل ملابسك باقوى أنواع المنظفات والمطهرات والماء الساخن ما أمكن ذلك . خاصة في هذه الظروف الحاليه وانتشار الأوبئة.


نقل الأمراض
يقول الدكتور احمد الزهيري استشاري الأمراض الجلدية بجدة: أثبتت الدراسات العلمية أن مغاسل الملابس تعد من أهم وسائل نقل الأمراض، وأن مادة ”البيركلوروايثيلين” تعتبر إحدى المواد التي تستخدم عالميا في عمليات المصابغ والتنظيف الجاف للملابس، وهي غير محظورة دوليا، إنما هناك توصيات من منظمات عالمية بضرورة استخدامها تحت ضوابط معينة، وحسب لوائح السلامة الصادرة لهذه المادة، وشأنها شأن أية مواد كيماوية أخرى ذات أضرار صحية إذا ما تم استخدامها بصورة خاطئة، ومن دون قيود أو ضوابط، إذ إنها لا تستخدم في كل المغاسل، إنما بعض المغاسل المصرح فيها لعمليات التنظيف الجاف. وأكدت الدراسة، التي صدرت عن الموسوعة العربية لعلم العناية بالملابس أن الملابس قد تكون سببا للإصابة بعديد من الأمراض، وأن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، التي لا تخلو من بعض المخاطر، كما أن السوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد كيماوية تسبب أشكالا من الحساسية.

40 نوعا من المنظفات المجازة من هيئة المواصفات

كشفت دراسة علمية أن الملابس قد تكون سببا للإصابة بعديد من الأمراض، وأن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، التي لا تخلو من بعض المخاطر، كما أن السوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد كيماوية تسبب أشكالا من الحساسية. منظفات غير مطابقة للمواصفات.


ومضت الدراسة أن هناك كثيرا من مغاسل الملابس تستخدم منظفات غير مطابقة لمواصفات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، على الرغم من تحديد الهيئة أكثر من 40 نوعا لهذه المنظفات، ما يتيح حرية كبيرة في الاستخدام، إلا أن هناك مغاسل تسعى إلى الكسب المادي دون النظر إلى نوعية هذه المنظفات وجودتها ومدى تأثيرها في صحة الإنسان. وأشارت إلى أن استخدام المنظفات الرديئة يتسبب في كثير من الأحياء في عدة أمراض جلدية، تعد الحساسية بمختلف أنواعها من أكثرها شيوعا،

كما أن عملية خلط الملابس عند عملية الغسيل ينتج عنها, إلى جانب الحساسية، انتقال مرض جلدي يسمى بالتينيا الملونة التي تظهر على شكل بقع بنية على الجلد في مختلف أنحاء الجسم، كما أن هناك أنواعا كثيرة من الحساسية الجلدية منها يحدث نتيجة تلامس جلد الإنسان بأية مادة يتحسس منها الجسم، مثل ملابس تحتوي على بقايا زيوت أو دم، كما قد تكون مواد كيماوية أو غيرها، وفى معظم الأحيان لا يستطيع المريض تحديد ما هو سبب الحساسية، وكل ما يستطيع أن يقوله إنه فجأة بدأ يحك في جسمه أو تورمت مناطق معينة في جلده،

حيث تحدث الحساسية نتيجة تحسس الجلد لمادة معينة، فيفرز مادة تسمى الهستامين التي تسبب الحكة واحمرار الجلد أو تورمه”. والمشكلة تكمن في أنه لا يوجد نظام معين يسمح للزبون بالتأكد من أن ملابسه تغسل بشكل فردي ولا يتم خلطها مع ملابس أخرى، كما أنه لا يستطيع أن يتحقق إذا ما كان المنظف المستخدم مطابقا للمواصفات والمقاييس أم لا، كذلك لا توجد أية إرشادات تحويها مغاسل الملابس من إدارة صحة البيئة، تتضمن رقم اتصال يمكن للزبون من خلاله إبداء ملاحظاته عن المغسلة المخالفة لإدارة صحة البيئة التابعة للأمانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *