المحليات

وعي المجتمع يساهم في الوقاية من كورونا

جدة ـ ياسر بن يوسف
عدسة- خالد بن مرضاح

فيروس “كورونا” الذي اجتاح العالم، أثر على كل مناحي الحياة، ورافقته حالة من التوتر وغياب الاستقرار، وترك تداعيات كثيرة في البلدان التي تفشى فيها الفيروس ، واتساقا مع انتشار الفيروس حول العالم لفتت جهود المملكة وإجراءاتها الاستباقية الحازمة لمواجهة كورونا أنظار العالم، فباتت نموذجاً رائداً يحتذى به في مكافحة الوباء، بإجراءات استباقية مميزة ومدروسة لتحسين الجهود الدولية الرامية لمواجهة الفيروس، إذ سلكت المملكة طرقاً آمنة لتفاديه وحاصرته من كل الاتجاهات للقضاء عليه بالكامل في ظل تزايد فرص التعافي منه.


وفيما تقرر إغلاق كافة المجمعات التجارية والمولات المغلقة وإيقاف جميع الأنشطة التجارية داخلها، يُستثنى من ذلك السوبر ماركت والصيدليات، أعلنت الخطوط السعودية بدء تعليق جميع رحلاتها الدولية مؤقتاً،حتى إشعار آخر، فيما يستمر تشغيل الرحلات الداخلية بين مطارات المملكة في مواعيدها المجدولة دون تغيير، فيما قررت الهيئة العامة للموانئ إيقاف الرحلات البحرية مؤقتاً بين المملكة وعدة دول ماعدا البضائع.

” البلاد ” التقت بعدد من المواطنين والذين ثمنوا جهود الدولة في محاصرة الفيروس وعلاج المصابين لافتين إلى أن الوعي من الأهمية بمكان في الوقاية من خطر اللإصابة بهذا المرض.


في البداية يقول فايز جبر السلمي إن القلق والتوتر والشائعات أخطر من المرض نفسه، متمنياً أن يكون هناك وعي من قبل المواطنين في التعامل مع الأمور حتى انتهاء هذه الأزمة، والوقاية وعمل كل شيء يجنب الشخص خطر الاصابة ، إن هذا الوباء يستوجب تعاملا جديا، لكن بدون مبالغة أو تهويل لتفادي الإضرار بمصالح المواطنين وبالقطاعات الاقتصادية وبالبلد ككل.

وبالالتزام بالتعليمات بهذا الشأن من الجهات المعنية وخصوصا في المجمعات التجارية من حيث اتباع معايير وإجراءات الصحة والسلامة في بيئة التسوق، وتقديم التعليمات الإرشادية واتباع التعليمات الصادرة من قبل وزارة الصحة لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية منه، وفي حال الانتظام في طابور انتظار يتم الالتزام بترك مسافة لا تقل عن متر بين كل شخص وآخر.


حماية ذاتية
من جانبه قال باسم زيلع : إن الظروف التي نعيشها اليوم في ظل الكورونا، أعادت الاعتبار إلى تصرفات تصب بالحماية الذاتية، بالنظافة، للبعض أخذته الظروف إلى التفكير بالأكل، وأنواعه، والعودة للخضروات والفاكهة أكثر.

وبعض المشروبات الساخنة التي تزيد من المناعة وللوقاية لكن أكثر ما يثير انتباهي، هو إعادة الاعتبار لشعور المسؤولية، هذا السؤال الذي يُطرح يومياً في علاقتنا مع “العالم الخارجي”، في الالتزام “بالحجر الصحي”، في عدم الذهاب لتجمعات كبيرة، والمولات والاسواق والبقاء أكثر في البيت، وهذه أجراءات ليست بالضرورة أن تكون الاستجابة لها سهلة وسريعة، بما في ذلك من تحديات الاعتياد عليها وبالنسبة لبعض العائلات اصبح هذا جزءا من روتين الحياة لديهم.

وهنا إضاءة أخرى، بعيدة عن مسألة كيف تغيّر الكورونا أنماط حياتنا، ألا وهو ارتفاع منسوب حسّ الفكاهة مع انتشار كورونا. بالتأكيد تخدم السخرية كآلية تخفيف وطأة القلق على النفس، لكن مبهر هذا الكم من “الحياة” وسط الرعب الذي ربما نتجاهل “عمقه”، في عصر كنا نعتقد أننا قادرون على التحكم “بكل شيء”، فجاءت الطبيعة، حتى بجزئها القاسي، وعلّمتنا درساً آخر وجديداً.


واقع مؤقت
أما المهندس محمد صالح عسيري يقول لم أعش أوبئة في حياتي، ولم أعلم من قبل كيف يتصرّف الناس في هذا الواقع الجديد المؤقت. هنالك تعليمات أساسية للحذر، أصبحت كالكتالوغ اليومي لنسبة كبيرة من سكان الأرض، التي ترتكز على الوقاية الفردية من الفيروس، ومن جهة أخرى تعليمات مفادها المحاولة قدر الإمكان لعدم نقل الفيروس إلى آخرين، فالحل اليوم هو الحدّ من انتشاره قدر المستطاع، ولهذا علينا تغيير أنماط حياة عديدة.

حتى في عادة السلام جميعنا كأصدقاء ومعارف، فضّلنا ألا نتصافح بالأيادي أو نحضن بعضنا البعض عند السلام، بالبداية كانت المواقف غريبة بعض الشيء، البعض حتى اعتقد أن الأمر “نكتة”، لكن مع تكرار “رفض المصافحة أو الحضن”، بدأ الأصدقاء “بالإبداع” في طرق السلام، حتى منهم من “ابتكر” رقصة سلام جديدة. وتحوّلت المواقف من غريبة، إلى خفيفة ظل ومضحكة أحياناً.


اجراءات وقائية
من جانبه أشاد المواطن اسامة عبدالمنان، بالإجراءات الوقائية والاحترازية وتطويرها المستمر لمنع انتقال العدوى بالفيروس ومحاصرته والقضاء عليه ، والحفاظ على الصحة العامة بين المواطنين والمقيمين ، وعدم قبول أي تراخٍ أو تهاونٍ من أجل ذلك ، انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق جميع القطاعات.

وقال: لقد نجحت الدولة في تنفيذ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا كتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، والدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس “كورونا” منها خطراً ، وتعليق الدراسة مؤقتاً في جميع مناطق ومحافظات المملكة، والحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في جميع الألعاب، وتعليق إقامة المناسبات في صالات الأفراح، أو الاستراحات، أو قاعات المناسبات والفنادق.


مواجهة الفايروس
وفي هذا الشأن أبرز المهندس علي الحداد منظومة الاستعدادات المبذولة لمواجهة فيروس كورونا ، لحظة بلحظة وفي مقدمتها إصدار القرارات الحكيمة التي لاقت كل التجاوب لدى المواطنين والمقيمين ، وحظيت بالتزام الجميع ومنها : تعليق الدراسة ، ومنع التجمعات ، وتعليق الرحلات الخارجية للدول الموبوءة وغيرها حرصاً على سلامة المواطنين في الداخل والخارج حتى لا يكونوا سبباً في انتقال العدوى “لا قدّر الله” إلى أسرهم والمخالطين لهم ، وكذلك تكريس الجهود في سبيل حماية المقيمين من الإصابة بالفيروس.

وبين الحداد ، أن الدولة -رعاها الله- تضع صحة المواطن والحفاظ على سلامته في مقدمة أولوياتها، وتتعامل مع الأوضاع الطارئة التي تهدد الصحة العامة بكل اقتدار وحكمة، ويتضح ذلك في متابعة كل المستجدات لفايروس كورونا منذ الأيام الأولى وحتى انتهائه تماماً – بإذن الله -.


الرياضة والغذاء المتوازن منجم للصحة

ومن جانبة اكد استشاري طب الأطفال والطب البديل الدكتور عبد الجواد الصاوي انه انتشرت في السنوات الأخيرة عدة أمراض مزمنة استعصى على الطب التقليدي علاجها حتى الآن وعلى رأسها الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة، مبينا ان هناك بعض النصائح مستقاة من الطب النبوي والدراسات العلمية الموثقة يمكن تقديمها للمرضى وللأصحاء للوقاية من هذه الأمراض،

حيث يتوجب على الإنسان تناول الغذاء المتوازن ولا ملء المعدة بالطعام والشراب في كل وجبة ، والامتناع عن الدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة في إعداد الطعام واستبدلها بزيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت النرجيل، والامتناع عن العصيرات المحفوظة والمياه الغازية والشبس، واللحوم المشوية المحترقة، والامتناع تماما عن الوجبات الجاهزة السريعة بأنواعها المختلفة، والامتناع عن تناول السكر المكرر والدقيق المنخول الأبيض والملح الصناعي المكرر واستبدالهم بسكر بني وخبز البر والملح البحري، الامتناع عن التدخين بكل أنواعه وابتعد عن المدخنين، تجنب تناول الأدوية الكيميائية بكثرة خصوصا المضادات الحيوية ومسكنات الألم، ومراجعة الطبيب عند الاحتياج لأي دواء ضمانًا للتشخيص والعلاج المحدد.

ولفت الدكتور الصاوي إلى أن الرياضة ضرورية لكونها وقاية وعلاجاً، فممارسة المشي يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل مفيدة للصحة العامة، والسباحة حيث انها رياضة مناسبة للكبار والصغار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *