الدولية

المملكة قدمت امتيازات لمليوني يمني

البلاد – محمد عمر

أكد نائب وزير شؤون المغتربين اليمني الدكتور محمد العديل، أن المملكة قدمت دورا عظيما في دعم اليمن على المستوى الحكومي والشعبي، وأثبتت حكومة خادم الحرمين الشريفين مواقفها الأصيلة التى سطرت اللحمة والأخوة الصادقة بين البلدين، فى ظل أوضاع حرجة يمر بها اليمن، مثمنًا في حوار مع “البلاد ” الدور الكبير للقيادة السعودية في توفير وتسهيل الاجراءات لليمنيين، مشيرا إلى أن الامتيازات التي منحتها المملكة لأبناء اليمن من ممارسة العمل والتعليم والرعاية الصحية على أعلى مستوى.

وقال العديل إن التعاون بين المملكة واليمن يعد نموذجيا للتعاون والعلاقة التي تجاوزت كل حدود التعاونات بين الدول، فالدولتان تربطهما الكثير من الروابط والعوامل المشتركة والتوجهات والرؤى الواحدة للكثير من الأمور والتوافق في المواقف والسياسات حول العديد من القضايا المشتركة والمصيرية، وغيرها من القضايا العامة التي تؤكد على عمق التعاون الأخوي التاريخي.

وأشار إلى أن قضية المغتربين ليست بمعزل عن هذا التعاون الأخوي، بل هي جزء رئيس لقوة الترابط والتماسك الوثيق بين الدولتين، اللتين تربطهما عادات وتقاليد واتفاقيات مشتركة ارتبطت بوشائج أخوية وتاريخية وثقافية واجتماعية لا يمكن التشكيك فيها، وتجسد المرحلة الراهنة ذروة التعاون لمواجهة التحديات بأنواعها، مستندة إلى علاقة عميقة وإرادة قوية ومشتركة واسعة الأفق في العمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، مقدما الشكر للمملكة على مواقفها تجاه اليمن، ورعايتها لحوالي مليوني مغترب يمني على أراضيها من المقيمين وحاملي هوية وتأشيرة زائر.

ونوه إلى الجهود الطيبة والعمل المشترك بين الجهات السعودية ووزارة شؤون المغتربين اليمنية من أجل مساعدة اليمنيين في المملكة، ومن أهمها: التنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالمملكة حتى تم منح النازحين هوية زائر، والسماح لحاملي هذه الهوية بالعمل في السعودية ومعاملتهم كالمقيمين، والسماح لابنائهم بالدراسة في المدارس الحكومية، وتمديد هوية الزائر، والمتابعة مع الجهات المختصة بالمملكة بتحويلها إلى إقامة نظامية، والحصول على الموافقة بتمديد تأشيرات الزيارات العائلية للأسر اليمنية حتى انتهاء الأزمة في اليمن والسماح لهم بالبقاء بالمملكة بشكل استثنائي، ومنح فترة تصحيحيه لكثير من المجهولين والمخالفين والسماح بمغادرتهم دون سجن وغرامات .

وأضاف “من ضمن خططنا المستقبلية وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة استمرار متابعة قضايا المغتربين وحل مشاكلهم، وتقديم كافة الدعم والمساندة وتسهيل الاجراءات الرسمية والرسوم الحكومية، وتنظيم العمالة وتوفير التدريب والتأهيل اللازم واستكمال تصحيح أوضاعهم، وبناء قاعدة بيانات تتضمن كل ما يتعلق بالمغتربين اليمنيين، وتشكيل لجنة تواصل دائم لتلقي الشكاوي والمقترحات والعمل على معالجتها بشكل فوري، منوهًا إلى إطلاق هذا العام الموقع الرسمي للوزارة والمنصات التابعة له، ما يعد وسيلة للتواصل مع كل المهاجرين والمغتربين في مختلف الدول”.
ولفت العديل إلى أن القيادة السعودية كانت وستظل الشقيقة السباقة إلى دعم ومساندة اليمن واليمنيين في أصعب الظروف والمنعطفات والأزمات، وهي الحقيقة التي برزت بأعظم صورة بقيادة المملكة لعاصفة الحزم والأمل، التي أنقذت الشعب اليمني من أخطر عمل قامت به أيادي إيران في المنطقة، ونأمل أن تستمر الجهود الأخوية الصادقة التي عهدناها من أشقائنا في المملكة تجاه المغتربين من الشعب اليمني، الذين يلوذن إليها لكسب لقمة العيش لهم ولأسرهم، وتقديم التسهيلات اللازمة في تطبيق قوانين الإقامة والعمل داخل المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *