الدولية

أردوغان يتعثر في إدلب.. والجيش الليبي يفضح مؤامراته

البلاد – عمر رأفت

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأحد)، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على الطريق “M4” في إدلب بسبب استفزازات تشكيلات وصفتها بالإرهابية، في دلالة على أن الدوريات الروسية التركية التي اتفق على تسييرها في وقت سابق بمحافظة إدلب توقفت قبل أن تبدأ فعليًا.

وكان روسيا وتركيا باشرتا في تسيير أول دورية مشتركة في المحافظة إالسورية، حيث يخيم وقف هش لإطلاق النار بعد أسابيع من أعمال العنف، وانطلقت آليات مدرعة وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية من قرية ترنبة لتسلك الطريق الدولي”M4″، برفقة قوات تركية، إلا أن الرتل العسكري واجه استفزازات من فصائل معارضة.
وفي سياق آخر، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، عن استمرار تركيا في العدوان على ليبيا واذكاء الصراع هناك، عبر مواصلة إرسال المرتزقة ودعم حكومة الوفاق والميليشيات المتحالفة معها بالسلاح والعتاد والخبراء.

وقال المسماري في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، إن الأتراك قاموا ببناء محطات رادار وصواريخ قرب مصراتة ومعيتيقة، مشيرًا إلى أن الاشتباكات الحاصلة تهدف لمنع الميليشيا من استغلال الهدنة، معلنًا أن من يقود العمليات الإرهابية في ليبيا شخص تركي يكنى بأبي الفرقان.

وأكد أن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي رجب أردوغان بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، لافتا إلى أن أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيًا، بينما قدر عدد الإرهابيين الذين جلبتهم تركيا من جبهة النصرة وداعش حوالي 2000 إرهابي، كاشفًا أن 190 عنصرا سوريا هربوا إلى أوروبا.

ولفت المسماري إلى أن رجال تنظيم الإخوان الإرهابي يسيطرون على مصرف ليبيا المركزي، وأبرزهم أسامة الصلبي، ويصرفون المليارات للإنفاق على الميليشيات، لافتًا إلى أن قادة الفصائل الذين يدعمون التدخل التركي حصلوا على مكافآت مالية بالملايين، معلنًا عن مقتل الإرهابي أبو العباس الدمشقي والمئات من السوريين خلال العمليات العسكرية مع الميليشيات، السبت، منوهًا إلى أن معظم المقاتلين الأجانب يتعاطون المخدرات، مشيرا إلى أن أكثر من 50 مليار ليبي هربت إلى تركيا التي تحتضن قادة الإرهاب.

إلى ذلك، أعرب عن أمله في ألا يدخل المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا من الباب الخاطئ كما فعل غسان سلامة ومن سبقوه”، معتبرًا أن الباب الحقيقي للولوج إلى القضية الليبية هو الباب الأمني وليس السياسي، مشددًا على أن الجيش الليبي يريد انتخابات حرة نزيهة تعبر عن إرادة الشعب الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *