المحليات

الوقاية الاحترازية

شعار صحيفة البلاد

العالم بدوله ومنظماته المعنية، لايدخر جهدا في مواجهة تفشي فايروس كورونا المستجد، ومحاصرة خطورته على حياة البشر من خلال اجراءات ادارية وصحية احترازية متكاملة، في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد العالمي لتحديات واسعة وآثار سلبية على الانتاج وحركة التجارة العالمية ، وفي المقابل يمثل دور المجتمعات عاملا أساسيا في الحد من تفشي الفيروس ومخاطره ، باتباع الارشادات الواجبة في مثل هذه الظروف دون تفريط في أسباب الوقاية.

لقد أعلنت وزارة الصحة في المملكة ونظيراتها في العالم الإرشادات الواجبة ، فيما يظل التحدي قائما في مدى الالتزام بها حفاظا على النفس وأرواح الآخرين.

صحيح أن العولمة بصورتها وتفاصيلها الحالية لم تعد تترك فرصة للعزلة الكاملة ، كما لم تعد المجتمعات متباعدة مثلما كان عليه سكان الأرض في عصور سابقة ، وإلى عصر قريب أغلقت الصين على نفسها لمبرارتها ، قبل أن تتحول إلى أكبر مصنع في العالم وقاطرة أسواقه بعدد سكانها الذي يقارب 1.5 مليار نسمة ، حيث تتلاقى المصالح وتتلاشى المسافات الإنسانية قبل الجغرافية ، هذا عن الدول، أما في المجتمع الواحد فالتداخل أكثر ارتباطا وتشابكا مباشرا على مدار اللحظة ، وهنا تكمن أهمية الارشادات والتعليمات والإجراءات الاحترازية والالتزام بها من الجميع ، ودائما الوقاية خير من العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *