متابعات

جبال اللوز .. الطبيعة الساحرة تجذب هواة الرحلات

تبوك ـ البلاد

خلال هذه الأيام تكتسي جبال اللوز بحلة جديدة من الأزهار الطبيعية الملونة، بعد أن بدأت الثلوج في الذوبان من على قممها مودعة فصل الشتاء إيذانًا بدخول فصل الربيع، فمن نبات الأفاني إلى زهرة الإقحوان يتنقل محبو الرحلات والطبيعة بين أكنافها مستمتعين بتلك المناظر الخلابة التي تستشرف للمكان ربيعا مزدهرا يسود السهول ويعتلي الجبال ويملأ الأرض بالعشب والكلأ.

ويأتي الربيع في جبال اللوز متأخرًا عن بقية المناطق نظراً لانخفاض درجة الحرارة والموقع الجغرافي لها، حيث تم رصد عدد من النباتات الموسمية وعدد من الشجيرات والأشجار، حيث تشهد جبال اللوز الرحلات المتخصصة للحفاظ على ثرواتها الحيوية، ذات المردود البيئي والاقتصادي والغذائي والطبي والعمل على تنميتها ولأجل ذلك سخّرت رابطة تبوك الخضراء، الجهود المجتمعية والتطوعية، حيث تمكنت حتى الآن من إنتاج شتلات أشجار الصفصاف الأبيض (الغرب) والتين البري (الحماط) بالزراعة التقليدية لما لتلك الأشجار من أهمية”.

وتعد “جبال اللوز واحدة من أهم الجبال الواقعة في شمال الجزيرة العربية على ارتفاع 2550 متر، وواحدة من أهم البيئات الحاضنة لأشجار اللوز، وسميت الجبال بهذا الاسم نسبة لشجيرات اللوز التي تكثر في جنباتها الشاهقة التي تتربع الثلوج على قممها مع كل فصل شتاء، ويقصدها السياح وهواة الرحلات قبيل تكوّن الثلج على قممها وأثناء وبعد، وتبعد 200 كلم شمال غرب مدينة تبوك، في واحدة من أجمل التضاريس والهضاب الجرانيتية في موقع حسمي الشهير.

وتحتفظ جبال اللوز إلى جانب ذلك كله، بالعديد من المواقع الأثرية والنقوش الصخرية النبطية، حيث تظهر بين الصخور الكبيرة والصخور المتوسطة وقد تمت مشاهدة بعض مجموعاتها، مما يؤكد تعاقب الحضارات عليها بدءاً من قديم الزمان وحتى وقتنا الحاضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *