الخرطوم – البلاد
يبدو أن “ذيول الإخوان” لا يزالون يثيرون الفوضى في مختلف دول العالم، من بينها السودان الذي استيقظ أهله أمس (الاثنين)، على وقع أصوات تفجيرات بعبوات ناسفة وإطلاق نار في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ما شكل صدمة للجميع باعتبارها الحادثة الأولى في تاريخ السودان القديم والحديث، إذ لم تشهد أرض النيلين حادثة تفجير إرهابي تجاه مسؤول كبير في الدولة، ما اعتبرها محللون سياسيون سابقة دخيلة على المجتمع السوداني.
وأعربت المملكة عن تنديد بمحاولة الاغتيال التي استهدفت دولة رئيس الوزراء السوداني، مؤكدة رفضها واستهجانها لهذا العمل الإرهابي الجبان، ولأي محاولة لتقويض أمن السودان واستقراره, فيما أعربت واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي عن صدمتهم مما حدث لموكب رئيس الوزراء السوداني، مؤكدين دعمهم للحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين والتضامن مع الشعب السوداني.
وتشير أصابع الاتهام، وفقاً للقيادي بقوى الحرية والتغيير حيدر الصافي، إلى فلول النظام السابق المنتمين إلى تنظيم الإخوان المسلمين، متهما إياهم بالتخطيط لمحاولة الاغتيال. وأضاف “لا يزالون يحيكون المكائد للحكومة الانتقالية، ويخافون من فتح ملفات الفساد”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر، أن “محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هي حلقة جديدة من حلقات التآمر للانقلاب على الثورة السودانية”.
وطمأن حمدوك الشعب السوداني، قائلا: “أنا بخير وصحة تامة. ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلميتها وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام”. إلى ذلك أكد مجلس الأمن السوداني الاستعانة بالدول الصديقة للكشف عن مرتكبي الجريمة الإرهابية .