الدولية

هزائم أردوغان تتوالى.. الجيش الليبي يدمر المسيرات التركية

البلاد – رضا سلامة، عمر رأفت

تواصل الهدوء الحذر في عموم منطقة إدلب السورية لليوم الثالث على التوالي، أمس (الأحد)، بينما دمر الجيش الوطني الليبي غرفة عمليات تركية لطائرات مسيرة في قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس، فيما نددت دار الإفتاء المصرية باستباحة تركيا لدماء اللاجئين وتهديد حياتهم للحصول على مكاسب من الاتحاد الأوروبي، وتوالت التقارير الدولية والمحلية عن تصاعد القمع داخل تركيا وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تسببت في ارتفاع غير مسبوق بمعدلات الانتحار نتيجة الفقر.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أمس، انسحاب قوات النظام السوري من معارة موخص والبريج الواقعة بمحيط كفرنبل، بعدما كانت تقدمت إليها السبت بدون مقاومة، عقب قصف لفصائل المعارضة، وفيما دون ذلك، يتواصل الهدوء الحذر في إدلب، حيث لا يزال القصف الجوي للطائرات الحربية لروسيا والنظام متوقف، ما دفع ميليشيات الحمزة إحدى الفصائل الموالية لتركيا لاستثمار الموقف بالاعتداء على النازحين ونهب ممتلكاتهم في قرى جولقان وفقيران وكوركان بريف جنديرس التابعة لعفرين.

وفي ليبيا، يواصل أردوغان عدوانه ويحصد مزيدا من الهزائم، إذ أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي تدمير واحدة من غرف العمليات المشرفة على تسيير الطائرات التركية المسيّرة بقيادة ضباط أتراك، في قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس. وقالت الشعبة إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الحليفة لتركيا في العزيزية والهيرة، بعدما أعلنت أن المجموعات المسلحة جددت خرقها للهدنة واستهدفت بالقذائف العشوائية مناطق وأحياء سكنية بمنطقة قصر بن غشير.

وجاء إعلان الشعبة بعد تداول أنباء عن استهداف مطار معيتيقة بعدة قذائف، ونشر صور تظهر اشتعال النيران في بعض مواقع المطار، فيما اتهم مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية تركيا بـ “استباحة دماء اللاجئين” وتهديد حياتهم من أجل الحصول على مكاسب مادية من الاتحاد الأوروبي ودفعه للانخراط إلى جوارها في صراع إدلب، وذلك بعد إعلان أردوغان فتح المعابر أمام اللاجئين نحو أوروبا، ثم إصداره قرارا بوقف عبورهم عبر بحر إيجه، عقب انتقادات من دول الاتحاد الأوروبي وتصدي اليونان لموجات الهجرة وإدانتها للابتزاز الأردوغاني للقارة بورقة اللاجئين.

وأكد المرصد أن أنقرة تعمدت فتح الحدود أمام اللاجئين للعبور للجانب اليوناني مع علم النظام التركي بعدم إمكانية سماح دول الاتحاد بعبور اللاجئين إلى أراضيها، الأمر الذي تسبب في حدوث صدامات بين الأمن اليوناني واللاجئين، وإعلان حالات التأهب القصوى وإطلاق الغاز المسيل للدموع ووقف طلبات اللجوء وإبعاد قوارب اللاجئين، واندلاع الحرائق داخل مخيماتهم وسقوط ضحايا، مما زاد من معاناتهم.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة وحقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب اللاجئين والعبور بهم إلى بر الأمان وإبعادهم عن المحاولات التركية لجرهم إلى حلبة الصراعات السياسية التي لا دخل لهم بها.
وفي إطار سياساته القمعية في الداخل، قضت محكمة تركية بحبس الصحافي مراد أغيرال، بتهمة نشر خبر عن مقتل ضابط تركي في ليبيا، وذلك بعدما كانت المحكمة أخلت سبيله قبل أيام.

وأشارت تقارير إلى تصاعد العنف ضد المرأة في تركيا، حيث شهد عام 2019 اعتقال 700 طفل مع أمهاتهم، تراوحت أعمارهم بين أيام و6 سنوات، وخلال العام نفسه قُتل ما لا يقل عن 474 امرأة ومن بينهنّ أكثر من 50 قُتلن في أماكن عامّة ومزدحمة، بحيث أصبحت الوحشية ضد النساء تكاد تصبح ظاهرة مع التساهل الحكومي مع مرتكبي هذه الجرائم.

وأوضحت تقارير أخرى ارتفاع غير مسبوق فى معدلات الانتحار بتركيا بسبب الفقر، منوهًة إلى أن50% من حالات الانتحار ببعض المحافظات التركية ترجع لأسباب اقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *