المحليات

أبرار تقهر «الفراشة» وتحوّل الألم إلى أمل

تابعت حالتها : رهف الغامدي

من دهليز المعاناة استطاعت أبرار حامد آل عثمان أن تسطع وتترجم موهبتها وتنتصر على الألم والمرض وتحقق طموحاتها في الحياة، وحكاية أبرار ثمة سيناريو لفتاة مميزة استطاعت بصمودها أن تقهر مرض “انحلال الجلد الفقاعي ” وأن تطارد “الفراشة” التي كادت أن تمتص من حياتها كل الرحيق. لم تكن “الفراشة” التي بداخلها عائقا امامها وبعد مشوار من الصعوبات استطاعت أن تنجح وتحول ألمها مع المرض إلى إنجازات مضيئة وأصدرت كتابين احدهما بعنوان “في كل قلب حياة” عام 2016 والآخر بعنوان “EB نصفي الآخر” عام 2019.

وعن هذا الإنجاز تقول أبرار أنها تشعر بالفخر بحصولها على جائزة “تحويل الألم الى أمل”.
أعراض مرض الفراشة
تقول أبرار تأتي فترات في حياة كل منا يشعر معها بأنه لن تشرق له شمس من بعد عتمة، ولا نهوض بعد سقوط، بل وأن جميع ما يحدث له هو نهاية المطاف فقد ولدت أبرار حامد آل عثمان ذات الستة وعشرين ربيعا بحالة مرضية نادرة تسمى بـ “انحلال الجلد الفقاعي” أو المدعو مرض الفراشة الذي يعاني منه المصاب به داخليا وظاهريا فقد يجد صعوبة في التنفس، صعوبة في الأكل، صعوبة في المشي، ظهور فقاعات جلدية ونزيفها تساقط في الشعر والاسنان، وغيرها من اعراض تظهر بلا سابق انذار.

هزيمة المرض
يجد المصاب بهذا المرض صعوبة في التعايش معه وممارسة الحياة على الوجه المطلوب لما يحمله هذا المرض من خفايا، بل قد يودي بحياة البعض، ولكن أبرار استطاعت أن تهزم المرض وتسطع مثل نجمة وتحقق ذاتها، وكانت السنوات الأولى من حياتها هي الأسهل نظرا لصغر سنها وعدم ادراكها الكافي لما تتلقاه من عبارات ونظرات قاسية نتيجة حالتها الصحية، بل كانت تتلقى المساعدة من قبل من حولها خشية لتدهور صحتها، فقد كان الألم حينذاك جسدياً ومعنوياً.

سيناريو التنمر
تجاوزت أبرار مرحلة الطفولة بسلام بل وكانت الأجمل حتى تلتها فترة المراهقة التي كانت بمثابة كابوس.بدأت أبرار حينها باستيعاب وادراك ما يدور حولها من شتائم وتنمر تخص حالتها الصحية مما جعلها تفضل الوحدة والعزلة تجنباً لرأي الآخرين بها.

بسؤالي أبرار عما واجهته من صعوبات وتحديات خلال مسيرتها الحياتية، اجابت بأن المجتمع لم يكن متقبلا مرضها سواء شكلا أو معاملة حيث ان صحتها تتطلب معاملة خاصة ، ولم تحظ ابرار بصداقات كافية حتى اعتقدت بأنها مختلفة بالفعل.

جائزة تحويل الألم الى أمل
لطالما حلُمت أبرار بتحقيق أحد احلامها وهو الالتحاق بكلية الاعلام ولكن نظرا لحالتها الصحية اتجهت لمسار آخر ولم تكن لتعي انها البداية فقد كان اعتقاد ابرار باختلافها سببا في جعلها انسانه طموحة، كاسيرة لحواجز الفشل واليأس، ساعية لتحقيق احلامها ولم تكن “الفراشة” التي بداخلها عائقا لما هي عليه الآن من نجاحات.

اختلاف ابرار ألهمها اصدار كتابين احدهما بعنوان ” في كل قلب حياة” وكان ذلك سنة 2016 والآخر بعنوان “EB نصفي الآخر” في سنة 2019، وعلى الرغم من الظروف الصحية والاجتماعية التي مرت بها الا ان إصرارها بتحقيق احلامها كان كفيل بخلق الأمل في حياتها

وعن مدى رضاها على دور المرأة في مجتمعنا اجابت:
اليوم هو زمن المرأة حيث سيكون ذا اثر فعال، واجزمت بأنه سيكون للمرأة بصمة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي.
في الختام تقول أبرار
مهما تفاقمت ظروف الحياة ومشقتها لابد من التغلب عليها بالسعي والمبادرة بتحقيق الأمنيات فليس كل هزيمة انكسار بل هي بداية انتصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *