جدة ـ عبد الهادي المالكي
يسدل الستار يوم غد السبت على النسخة الثانية من موسم شتاء طنطورة ، وذلك بعد أن قدم المهرجان مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي لبت احتياجات جميع الزوار وناسبت ذائقة الآلاف من زواره ، سواء الأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح. حيث أن الأنشطة الخاصة بالمهرجان تقام في عطلات نهاية الأسبوع ، وتم خلال أيام المهرجان الذي انطلق في 19 ديسمبر من العام الماضي فتح المواقع التاريخية لضيوف الموسم الثاني، حيث تمكن السياح من زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية والاقتراب بشكلٍ مثير من السحب في سماء العلا من خلال مناطيد الهواء أو الطائرات الكلاسيكية الصغيرة.
وكان شتاء طنطورة قد انطلق هذا الموسم بثراءٍ مُضاعفٍ وتألق أكبر، إذ استضاف هذا الحدث الدولي الذي يحتفي بالثقافة والفنون والتراث، أسطورتين من أساطير الفن العربي تحت شعار “سحر الشرق الأوسط ” ، فبعد غيابٍ دام أكثر من 30 عاماً، عادت الفنانة الكبيرة «عزيزة جلال» إلى أضواء المسرح، وقدمت أيقونات من أغانيها التي ما زالت تعيش في الوعي الجمعي لعشاق الطرب الأصيل وذلك على مسرح «مرايا» المُبهر.
كما استمتع الزوار بتجليات الموسيقار المصري العالمي «عمر خيرت» والذي قدم روائعه على مسرح مرايا للمرة الثانية على التوالي وقدم مقطوعة موسيقية قام بإبداعها، احتفاءً بتاريخ أرض الحضارات العريق وطبيعتها الساحرة، وتضمنت السمفونية الموسيقية تناغماً من كافة آلات الفرقة الموسيقية، كما أستمتع الزوار بالتجارب المميزة والفريدة التي حفل بها الموسم، مثل أنشطة الرحلات الاستكشافية والتخييم وتأملوا تشكيلات النجوم اللامعة في سماء العلا وبين طبيعتها الخلاّبة، وتعرفوا على وجهٍ جديد من أوجه الجمال في هذا المكان.
وخلال الفترة الماضية تمكن الزوّار من التعرف على موروث العلا الغني، عبر مجموعة من الأنشطة المختلفة في بلدة العلا القديمة، وقدم سوق وادي القرى جرعة مكثفة للأصالة الثقافية في المنطقة، كما تم عرض السمات المميزة للمأكولات الشعبية والمنتجات المحلية وفنون الحرف اليدوية. فيما فتح بعض من أصحاب المزارع بساتينهم للزوار لتجربة الزراعة بكل تفاصيلها حيث تشتهر العلا بالحمضيات والعديد من اصناف الفاكهة.
كما استمتع السياح برحلات جوية أنيقة عبر الطائرات الكلاسيكية، واستكشفوا أرض الحضارات عبر طُرز كلاسيكية مختارة من سيارات الدفع الرباعي ، واستلهام النقاء والتجول في المزارع الوارفة، وتأمل تفاصيل الجمال الطبيعي عبر تجربة مسارات العلا، وتناولوا أشهى المأكولات في المتنزه الشتوي.
