الدولية

روسيا: أردوغان يتواطأ مع الإرهابيين في سوريا

البلاد – رضا سلامة

تتكشف حقائق دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهابيين يوماً بعد آخر، وهذا ما اتهمته به وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأربعاء)، معتبرة أن تركيا تدعم ما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الهجمات على قاعدتها الجوية في حميميم باتت يومية.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن “التحصينات الإرهابية” اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرة إلى أن أنقرة فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بسوريا، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي بزيادة عدد قواتها هناك.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصاعد الهجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية التي تقع قرب مدينة اللاذقية الساحلية، فيما أقرت وزارة الدفاع التركية، أمس بمقتل جنديين في قصف لقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا. وقال متحدث باسم الوزارة إن 6 جنود أصيبوا بجروح، لترتفع حصيلة الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا منذ الأسبوع الماضي إلى 59 جندياً وضابطاً.

وفي الداخل التركي، ارتفعت حالات القمع والعنف ضد النساء، إذ شهدت عامي 2018-2019م مقتل 724 امرأة نتيجة العنف، في ظل صمت السلطات التركية، وهو ما كشفه أحدث تقرير أصدرته مؤسسة “ماعت” الحقوقية حول جرائم الحكومة التركية ضد المرأة.

وقال مراقبون: “لايزال النظام التركي يستمر في انتهاكه لحقوق النساء والأطفال بشكل واسع جداً، فتارة يعتقل النساء والأطفال، وأخرى يقتلهم، ويعتدي عليهم جسدياً ونفسياً، بالرغم من توقيع تركيا على اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، ولكنها عاجزة تماماً عن القيام ببنود تلك الاتفاقية”. وأكد تقرير “ماعت” تحت عنوان “سنوقف قتل النساء”، أن نسبة قتل النساء ازدادت خلال الـ5 أعوام الأخيرة بنسبة 75% بعد تولي الرئيس رجب طيب أردوغان الرئاسة التركية.

وتتقاسم النساء مع الأطفال نفس المعاناة، ففي بعض الأحيان يكون الانتهاك مشتركا بينهما مثل ما حدث مع السيدة نورهان يابالاك وطفلها، فبحسب ما أورده موقع “تركيا الآن” أن الشرطة التركية اعتقلت نورهان وهي أم مرضعة، وتم إبعادها عن طفلها وإرسالها إلى سجن “سيليفكا” التركي.

وبحسب صحيفة “بيرجون” التركية”، يوجد بتركيا أكثر من 17 ألف سيدة تركية وأكثر من 700 طفل خلف القضبان، في ظروف معيشية سيئة، حيث زاد عدد السجناء 4 أضعاف ما كان عليه قبل 15 عاما، بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحكم زمام الأمور في تركيا. وأوضحت معلومات تعرض بعض الأطفال الذين أبعدوا عن أمهاتهم المسجونات، إلى الانحلال الأخلاقي والاستغلال الجنسي، فخلال الـ 5 أعوام الأخيرة، تعرض أكثر من 18 ألف طفل للاستغلال الجنسي، ووفقاً لحزب الشعوب الديمقراطي فإن 45% من هؤلاء الأطفال يبلغون ما بين سن 12 إلى 15 سنة، في حين أن مراكز الشرطة والمحاكم لم تقم بتسجيل أي من وقائع الاستغلال.

وتحتل تركيا المرتبة 130 بين 149 دولة وفقًا لتقرير المساواة بين الجنسين لعام 2019، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مما يدل على حجم التمييز العنصري التي تعاني منه المرأة التركية.

وتتعرض الناشطات التركيات المدافعات عن حقوق المرأة لقمع واعتداءات من السلطات التركية، ففي 26 نوفمبر 2019، قامت الشرطة التركية بالاعتداء على مسيرتهن باستخدام القنابل الغاز المسيل للدموع، فضلًا عن تعرض المشاركات في تظاهرات سابقة للعنف والاعتقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *