يمثل الإعلام رافدا رئيسيا من روافد التنمية وواجهة مضيئة من واجهات الوطنية الصادقة، وقد سررنا بتكليف معالي الدكتور ماجد القصبي بتولي وزارة الإعلام وهو الشخصية الضليعة في مهام العمل الوزاري ومن القامات التي لها باع طويل في مجال التجارة والتنمية والاقتصاد والاستثمار.
وقد شاهدنا جميعاً لمساته الأولى باكراً في اجتماعاته مع قيادات الوزارة ونحن على يقين أن القادم سيحمل العديد من البشائر في الإعلام.
تواجه بلدنا منذ فترة حربا إعلامية من خلال المنصات الخارجية من قنوات ومن حسابات مأجورة على وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى سعي العديد من الحاقدين لتشويه صورة المملكة في الدول الخارجية من خلال الأخبار والتقارير والمقاطع المغلوطة التي يقوم بها خفافيش الظلام من المأجورين والذين يختبئون خلف ستار المواقع على الشبكة العنكبوتية إضافة إلى ما تصدره وتشيعه بعض وسائل الإعلام الخارجية من تلفيق وأباطيل عن وطننا.
ومن هنا يأتي الدور الهام على وزارة الإعلام في مواجهة هذه الضلالات الإعلامية ووضع خطط متواصلة لوقف انتشارها والعمل على توفير منصات مضادة لوقفها وإبراز الدور العظيم للمملكة العربية السعودية في كل أنحاء العالم من خلال وجود فرق عمل تبحث وتدرس هذه الظاهرة، ومن المهم أيضاً أن تعقد الاجتماعات والخطط المتواصلة مع وزارة الخارجية ممثلة في منصات الإعلام لديها والسفارات والقنصليات في الدول الخارجية لتعقب هذه المنصات والمواقع المعادية ومواجهتها ووقف مهازلها وتوضيح الحقائق ونشر ما تقوم به المملكة من ادوار وأنشطة تمثل العطاء النموذجي للعالم بأسره، إضافة إلى أهمية أن تتابع الاتصالات وتقنية المعلومات الحسابات المشبوهة ومن يقف وراءها ووقفها وفق الأنظمة الدولية في هذا الشأن ومواجهتها بخطط مضادة تكشف زيف ادعاءاتها وأباطيلها.
وعلى القنوات الفضائية السعودية وجهات الإعلام كافة أن ترفع معدل الاستعداد لمواجهة هذه الجهات المعادية من خلال تخطيط استراتيجي طويل المدى، ومن خلال خبراء ومسؤولين يقفون على هذا العمل وتنفيذه بدقة وبآليات مميزة وهو ما ننتظره من الوزارة حالياً خصوصاً وأن الحاقدين يكثفون من حربهم على وطننا ومقدراته من خلال الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي.
Loay.altayar@nco.sa