البلاد- محمد عمر، عمر رأفت
فيما أعلن الممثل عن طهران في مجلس الشورى الإيراني محمد علي وكيلي، أن 4 برلمانيين إيرانيين جدد خضعوا لاختبار التأكد من فيروس كورونا وكانت النتيجة إيجابية، حسبما ذكر موقع “راديو فردا”، قررت وزارة الصحة الإيرانية، أمس (الجمعة)، إغلاق جميع المدارس في البلاد حتى الثلاثاء، تحسبا لانتشار فيروس كورونا، بعد تأكيد متحدث باسم وزارة الصحة، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، وفاة 34 وإصابة 388 بفيروس كورونا حتى الآن، ونقلت وسائل الإعلام عن مساعد وزير الصحة الإيراني كيانوش جهانبور اعترافه بأن “وتيرة انتشار الفيروس عالية، تشير التقارير الموثقة أن عدد الضحايا تجاوز الـ 100 بكثير، وأعداد المصابين بالمئات، في ظل فشل النظام في حماية أرواح الإيرانيين واتخاذ إجراءات ناجعة للحد من تفشي المرض، الذي حذرت تقارير دولية من إمكانية تحوله إلى وباء ونشره في منطقة الشرق الأوسط عبر إيران.
وقال عضو مجلس الشورى أبو الفضل حسن بيجي في وقت سابق إن العديد من النواب وكبار المسؤولين “أصيبوا” بفيروس كورونا، وأن أحمد عمير بادي فرحاني النائب عن قم حالته “سيئة للغاية”، بينما توفي الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر هادي خسرو شاهي، إثر إصابته بكورونا في مدينة قم وخضوعه للعلاج منذ أيام في مستشفى مسيح دانشفاري بالعاصمة طهران، وتوفيت لاعبة كرة القدم والعضو السابق في المنتخب النسوي الإيراني، إلهام شيخي، بسبب كورونا، كما توفى الموسيقيين الشقيقين محمد ومجيد جمشيدي بالفيروس.
وفي محاولة متأخرة وفاشلة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، أعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي، عدم إقامة صلاة الجمعة في المدن التي انتشر فيها الفيروس، بالإضافة إلى تقييد الزيارات للمراقد، وأيضًا تقييد عبور الأفراد المشتبه في إصابتهم، بدلًا من فرض الحجر الصحي على المدن، وتعطيل المدارس والجامعات، وتقديم الدروس للطلبة عبر الإنترنت.
وفي السياق، قال الخبير فى الشأن الإيراني الدكتور مسعود حسن، إن فيروس كورونا انتشر في إيران بصورة مخيفة للغاية وفي وقت قصير، إلى أن صارت ثاني أكبر بؤرة بالعالم في انتشار المرض بعد الصين، بل تجاوزت بكين في ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بالمرض.
ولفت إلى أن عجز القطاع الصحي هو صورة من صور فساد النظام الإيراني، الذي أعطى الأولوية لدعم ميلشياته في الخارج لتقتل وتدمر، وترك قطاعات حيوية للشعب منهارة كقطاع الصحة والتعليم، في وقت يعاني الإقتصاد الإيراني جراء العقوبات المفروضة عليه، كما أرجع تفشي الفيروس في إيران أيضًا إلى عدم وجود شفافية في تعاطي النظام مع الأزمة، حيث كذب وأهمل وتراخى في اتخاذ التدابير الاحترازية وإعلام المواطنين بحقيقة الأزمة، إضافة إلى التضارب اليومي في إعلان عدد المصابين وعدد المتوفيين جراء الفيروس.
وختم الخبير بالشأن الإيراني بأنه وكما كانت إيران مصدرا لإثارة التوترات والقلق في المنطقة، صارت مصدرًا رئيسا لنشر وباء كورونا، فالحالات الأولى في العراق ولبنان والكويت والبحرين وغيرها من الدول كانت قادمة من إيران.