مكة المكرمة -المدينة المنورة-واس
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي المسلمين بِتَقوَى اللهِ، عَزَّ وَجلَّ، فَإِنَّها أَمَانٌ مِنَ الفِتَنِ والبَلاَيا، ومُكَفِّرَةٌ لِلذُّنُوبِ والخَطَايَا،وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام أُمَّةَ الإسْلَام: إِنَّ الْفَرَحَ وَالسُرُور، مِنْ نَعِيمِ الْقَلْبِ وَلَذَّتِهِ وَبَهْجَتِهِ، كَمَا أَنَّ الْهَمَّ وَالْحُزْن، مِنْ أَسْبَابِ نَكَدِهِ وَبُؤسِه، وَلَقَدْ جَاءَتْ شَرِيْعَةُ الْرَّحْمَن، بِمَا يُرَاعِي حَاجَاتِ الْفِطْرَةِ الْبَشَرِية، وَبِمَا يُهَذِبُ سُلُوْكَهَا وَانْفِعَالاَتِهَا، فَاللهُ جَلَّ جَلاَلُه، خَالِقُ الْخَلْق، وَهُوَ أَعْلَمُ بِحَالِهِم، وَبِمَا يَصْلُحُ لَهُم، وَقَدْ جَعَلَ سُبْحَانَهُ الْفَرَحَ وَالْسُرُوْر، ثَمَرَةً لِلْرِضَى وَالْيَقِيْن، فَأَهْلُ الْإِيْمَان، يَفْرَحُوْنَ بِمَا بَعَثَ اللهُ بِهِ رَسُوْلَهُ مِنَ الْهُدَى، وَلِذَلِكَ فَإِنَّ أَجَلَّ مَرَاتِبَ الْفَرَحَ وَأَسْمَاهَا وَأَعْلاَهَا، الْفَرَحُ بِاْلإِسْلاَمِ وَالْإِيْمَان، وَبِهِدَايَةِ الْسُنَّةِ وَالْقُرْآن، مِمَّا يُوْجِبُ اْنْبِسَاطَ الْنَفْسِ وَانْشِرَاحِهَا، وَسُرُوْرُهَا وَنَشَاطُهَا، وَرَغْبَتَهَا فِي الْعِلْمِ وَالإِيْمَان، وَشُكْرِ المُنْعِمِ المَنَّان.
وأضاف إْخْوَةَ الإِيْمَان: إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ بَهْجَةِ الْقَلْبِ وَسُرُوْرِه، فِي الْدُنْيَا وَالْآخِرَة، إِدْخَالَ الْفَرَحِ وَالْسُرُوْرِ عَلَى قُلُوْبِ الْنَّاس، وَكُلَّمَا زَادَ عَطَاءُ الإِنسَان، كُلَّمَا زَادَتْ سَعَادَتُهُ وَسُرُوْرُه، فَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَل، وَهَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ،، فَإِدْخَالُ الْسُرُوْرِ عَلَى الْآخَرِيْن، مِنْ أَفْضَلِ الأعْمَالِ وَأَحَبِهَا إلْىَ الله، وَمِنْ أَسْبَابِ نَيْلِ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِه، وَدُخُوْلِ جَنَّتِه.
وَأوضح الدكتور المعيقلي أن ّ مِنْ طُرُقِ إِدْخَالِ الْسُرُوْرِ عَلَى الْنَّاس، الْاِهْتِمَامَ بِشُؤُوُنِهِم، وَتَفْرِيْجَ كُرُبَاتِهِم، وَالْسَّعْيَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِم، وَهَذَا بَابٌ عَظِيْم، مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَالأَجْر، وَسِمَةٌ مِنْ سِمَاتِ المُؤمِنِيْنَ الْصَّاَدِقِيْن، الْذِيْنَ هُمْ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.
فَلِذَا كَانَ سَلَفُنَا الْصَالِح، مِنْ نُبَلاَءِ الإسْلاَمِ وَأَعْلاَمِ الأُمَّة، يَتَقَرَبُوْنَ إلىَ اللهِ تَعَالى، بِقَضَاءِ حَوَائِجِ الآخَرِيْن، وَنَفْعِهِم، وَالْسَّعْيِّ إلىَ تَفْرِيْجِ كُرُبَاتِهِم، وَبَذْلِ الْشَفَاعَةِ الْحَسَنَةِ لَهُم.
وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس عن حفظ اللسان, موصياً المسلمين بتقوى الله، عز وجل.
وقال فضيلته: أيها المسلمون نعم الله على العباد لا تحصى وما فيكم من نعمة فمن الله واللسان من النعم العظيمة ولطائف صنع الله العجيبة امتن به على الإنسان به العلم والبيان والتكريم لبني آدم وكل ما يقول العبد محفوظ في صحائفه وسيلقى به ربه يوم القيامة ولذا أمر الله عبادة بالقول السديد .
وبين فضيلته أن من واجبات الإيمان حفظ اللسان إلا من الخير ومن أعظم آفاته دعاء غير الله وجعله نداً له سبحانه ومن الآفات الاستسقاء بالنجوم والاستعاذة بغير الله التي لا تزيد صاحبها إلا خوفاً وضعفاً , والحلف بغير الله والتسخط على الأقدار بالأقوال من أمر الجاهلية, وإقران مشيئة الله سبحانه بغيره، مبيناً ان من أعظم المحرمات القول على الله بلا علم والكذب وشهادة الزور وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات والغيبة وسباب المسلم .
ونبه إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن من آفات اللسان السعي بالنميمة بين الخلق,وسباب المسلم فسوق ولعن المؤمن كقتله ومن لعن شيئا ليس بأهل رجعت اللعنة عليه ,والسخرية بالخلق من أنواع الكبائر.