الرياض – البلاد
قال رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، ياسر الرميان: إن الرياض منفتحة أمام بيع المزيد من أسهم أرامكو، لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط التنوع الاقتصادي في المملكة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن الرميان قوله في مقابلة مع ديفيد روبنشتاين – الشريك المؤسس لمجموعة كارليل جروب الأميركية للاستثمار: إن المملكة قامت بالفعل بجمع نحو 30 مليار دولار، عن طريق طرح أسهم من “أرامكو” للاكتتاب العام في الرياض، العام الماضي، وتخطط حالياً لبيع المزيد من الأسهم، مع احتمال أن يكون الاكتتاب خارج المملكة هذه المرة.
وقال الرميان: “إذا وجدنا أي بورصة أوراق مالية نعتقد أنها ستوفر لنا مستثمرين جيدين، سنفكر في الأمر بالتأكيد”، في إشارة إلى احتمال طرح أسهم أرامكو في أي بورصة خارجية.
وبدأت أرامكو بالفعل، مناقشاتها مع بنوك وول ستريت لوضع سيناريوهات لإدراج أسهم الشركة في الخارج.
يشار إلى أن عائدات مبيعات الأسهم يتم تحويلها إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي يهدف إلى تمويل الصفقات الدولية ومشاريع التنويع المحلية بالمملكة.
محليا يحافظ سهم أرامكو على مكانته الأكثر نشاطا في السوق؛ إذ استحوذ على 12.8% من إجمالي قيمة التداولات، كما استحوذ على 9.3% من إجمالي كمية التداولات.
وبحسب رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية، محمد العمران، أصبح تفاؤل المستثمرين بسهم أرامكو الآن كبيرا ، مرجعا ذلك إلى صدور الموافقة على تطوير حقل الجافورة.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية حصولها على موافقة لتطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية، الذي يُعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة حتى الآن، وسيتم تطوير الحقل وفقاً لمنظومة حَوكمة الشركة.
إلى ذلك قال إبراهيم البوعينين، رئيس وحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية: إن أسواق النفط ستبدأ في التعافي في الربع الثاني من هذا العام مع احتواء فيروس كورونا الذي وجه ضربة قوية للطلب الصيني على الخام ، مؤكدا أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها البلدان لاحتواء الفيروس ستؤتي ثمارها بنهاية شهر أبريل المقبل.
في غضون ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي موافقة غير المشروطة من جهات مكافحة الاحتكار به على صفقة أرامكو السعودية لشراء حصة 70% في مجموعة البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) البالغة قيمته 69 مليار دولار، وأظهر إفصاح على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية أن المفوضية أجازت الصفقة.
وكانت أرامكو قد كشفت عن الصفقة في مارس من العام الماضي، في خطوة هامة صوب تنويع أنشطتها وتعزز مكانتها العالمية الرائدة في مجالات التكرير وانتاج البتروكيماويات.
