الدولية

العراق: مصير غامض لجلسة ثقة “حكومة المليشيات”

بغداد – البلاد

بينما كشف نشطاء عراقيون، أمس (الأربعاء)، عن استشهاد 3 متظاهرين وإصابة العشرات بالقنابل ورصاص الصيد بالقرب من ساحة التحرير ببغداد في تظاهرات مليونية الثلاثاء، وتواصلت التظاهرات في بغداد وعموم محافظات الوسط والجنوب، قال رئيس الوزراء المكلف المرفوض من الشعب محمد علاوي إن البرلمان سيصوت، اليوم، على أول حكومة مؤلفة من وزراء مستقلين وأكفاء، في حين تتضارب المؤشرات حول انعقاد جلسة البرلمان وحظوظ الحكومة في نيل ثقة النواب، خاصة مع الرفض الشعبي القاطع لحكومة تدعمها المليشيات الإيرانية.

وأوضح النشطاء، أن متظاهرين اثنين قتلا قرب ساحة التحرير، ما بين النفق والخلاني، بعد أن اخترقت قنبلة دخانية أطلقتها قوات مكافحة الشغب والميليشيات، رأس أحدهما، فيما استقرت قنبلة ثانية في صدر الثاني، كما استشهد متظاهر ثالث في الموقع المذكور بالقرب من ساحة التحرير، إثر تلقيه ضربة من بندقية صيد أسفر رصاصها عن مقتله في الحال، مشيرين إلى أن اثنين من القتلى طالبان، والثالث مواطن، شاركوا في الثورة المليونية التي شهدتها التحرير، بمشاركة أبناء محافظات وسط وجنوب العراق، للتأكيد على الرفض الشعبي لرئيس الوزراء المكلف علاوي وللطبقة السياسية الفاسدة وهيمنة إيران على مفاصل الدولة.

وأكد متظاهرون إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق، وجروح إثر استخدام قوات مكافحة الشغب والميليشيات، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص من البنادق الخاصة بصيد الحيوانات. وفي الوقت الذي لا يزال من غير الواضح عدد المقاطعين لجلسة البرلمان الخميس، أو الرافضين تمرير تشكيلة علاوي، استبعد تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر تأجيل أو إلغاء جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية، مؤكدًا حصول الحكومة القادمة على توقيعات أكثر من 180 نائبًا حتى الآن، وهو رقم كاف لتشكيلها. في المقابل، استبعد تحالف الفتح بزعامة هادي العامري عقد الجلسة الخميس، لعدم قيام رئيس الوزراء المكلف بإرسال أسماء الوزراء إلى البرلمان. يأتي هذا في وقت لا يزال فيه المحتجون يتمسكون برفض علاوي، معتبرين أنه امتداد للأحزاب والميليشيات الإيرانية، ويطالبون بحكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *