اجتماعية مقالات الكتاب

التدريب ومستقبل الابتكار والتجديد

أعمل في مجال التدريب منذ سنوات وقد لمست التحول الذي نال هذا الجانب المعرفي في شؤون الحياة والاعمال والحاضر والمستقبل.

إن تطوير المواهب والمهارات أمر هام جدا لجني ثمار التفوق والامتياز سواء في الجوانب العلمية او العملية وحتى في الأمور الحياتية والأسرية الأمر الذي يجعل التدريب ركناً من أركان الحضارة والتقدم لأي مجتمع، ومن أهم أسس استثمار الفكر واستغلال نقاطه الإيجابية وكذلك مواجهة التغيرات فيما يخص المهارات السلوكية والإرشادية وخلافها.

في الوطن توجد مئات المراكز التدريبية وتستعين كل جهات الدولة والقطاع الخاص والأفراد بالتدريب كشريك في صناعة التنمية وفي تحقيق الأهداف في كل المجالات ونشاهد يومياً عشرات الإعلانات عن الدورات التدريبية التي تختلف اصنافها وأهدافها ونتائجها وأسعارها وطريقة تنظيمها والتغذية الراجعة من كل دورة وقد رأينا أن التدريب اصبح جزءاً من حياة البشر حتى في كيفية إدارة الأزمات ومواجهة الضغوط مما يجعل المجتمع وسط ورش عمل لا تتوقف من التدريب والتأهيل والذي وصل إلى كل أرجاء الوطن وشمل حتى القرى وبات منهجاً في أجندات كل جهة وهدفاً لأي شخص يسعى إلى تحقيق آماله وإلى تطوير ذاته.

تعيش تحول وطني مميز يوازيه تغير في الفكر وأيضا تطور في كل المجالات الحياتية والاجتماعية يحتم أن يتحول التدريب ليكون عاملا من عوامل الانفراد والتميز، لذا يجب أن يتم التركيز فيه على استراتيجيات جديدة تعتمد على الجودة والنوعية في طرح برامج التدريب من المراكز التي تعتمد على الجوانب الربحية والنفعية إضافة إلى أهمية أن تختار الجهات الطالبة للتدريب ما يلائم أهدافها وتوجهاتها لتنمية قدرات موظفيها وصقل مواهبهم مع ضرورة أن تركز المراكز التدريبية على إدراج موضوعات وحقائب تدريبية جديدة تعتمد على المهنية في الطرح والجودة في الأداء والتطوير في المنتج

وأن يتم تطوير كل الحقائب السابقة التي تعتمد على التكرار إضافة إلى أهمية مواءمة برامج التدريب ومحاكاتها لتطلعات المتدربين وتناسبها مع ميولهم وقدراتهم حتى نصل الى جنى اعلى درجات النفع والفائدة بعيداً عن التركيز على الهدف الربحي لأن هذا المراكز مسؤولة عن آمانة التدريب وعن إيجابيات المخرجات التي يتحصل عليها المتدرب مع ضرورة التنويع ومواكبة تحديات العصر وكذلك شمول البرامج جميع مطالب المجتمع من علم وعمل وحياة وأهداف حتى نرى ابتكاراً وتجديداً في شؤون التدريب ومجالاته لذا فإن المسؤولية مضاعفة على المراكز وعلى الجهات في الوصول بالتدريب إلى أعلى مجالات الجودة والاحترافية والمؤسساتية.
Loay. Altayar@nco.sa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *