الدولية

3 ملفات تضع نظام الملالي في وجه العاصفة

البلاد – رضا سلامة

تتصاعد الضغوط على النظام الإيراني في ملفات النووي والطائرة الأوكرانية وكورونا، حيث يجتمع ممثلون عن الدول التي لا تزال طرفًا في الاتفاق النووي، اليوم (الأربعاء) في فيينا، لإلزام إيران بالوفاء بتعهداتها في الاتفاق، بينما وقّع أكثر من 72 ألف شخص على عريضة تمهيدًا للمطالبة بحقوق أسَر ضحايا الطائرة، في حين أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن تفشي كورونا في إيران يهدد بتحوله إلى وباء وبنشره إلى معظم دول المنطقة.

وحذر ولي عهد إيران السابق محمد رضا بهلوي من أن كورونا وصل إلى مرحلة حرجة في قم، منتقدًا سوء إدارة نظام الملالي للأزمة وفشله في حماية أرواح الإيرانيين، بينما يستمر النظام في المراوغة والخداع في كل الملفات، في ظل تصاعد الغضب تجاه ممارساته الإجرامية في الخارج والداخل.

ويأتي اجتماع فيينا في محاولة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا بحانب روسيا والصين لإلزام إيران بالالتزام مجددًا بالاتفاق، بعدما تخلت عن معظم تعهداتها المنصوص عليها ردًا على انسحاب واشنطن وإعادتها فرض عقوبات على طهران. ويشير مراقبون إلى أن الاتفاق في طريق الانهيار، خاصة بعدما أطلقت الدول الأوروبية الثلاث آلية فض النزاع “الزناد” الواردة في الاتفاق في 14يناير الماضي، عقب تحذيرات متكررة حيال خطوات إيران للتخلي عن التزاماتها.

وفي مواصلة لمواجهة تحايل النظام الإيراني تجاه مسؤوليته عن إسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية بصاروخين قرب مطار طهران أوائل يناير الماضي، وقّع أكثر من 72 ألف شخص على عريضة تمهيدًا للمطالبة بحقوق أسَر ضحايا الطائرة، وذلك بعد 4 أيام من دعوة حامد إسماعيليون، الذي فقد زوجته وابنته في الحادث، جميع المتقاضين وطالبي تحقيق العدالة إلى الانضمام لحملة التقاضي، لإلزام النظام اﻹيراني بالتعاون في التحقيقات وتسليم الصندوقين الأسودين، والمساعدة في تقدُّم التحقيق في هذه الجريمة الدولية.

وفي تأكيد لفشل الملالي في مكافحة كورونا وتعتيمهم على أعداد الضحايا والمصابين، والتسبب في تحول المرض إلى وباء ونشره في منطقة الشرق الأوسط، وصف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها، والتي تهدد أيضًا بنشر الوباء إلى معظم المنطقة.

ولفت التقرير، إلى أن حالات مصابة بكورونا في العراق وأفغانستان والبحرين والكويت وعمان ولبنان والإمارات وحتى كندا تم تتبعها جميعها واتضح أنها قادمة من إيران، مما أدى إلى نشر الخوف والفزع من كابول إلى بيروت، مبيناً أن الاقتصاد الإيراني خُنق بسبب العقوبات، وفقد الشعب ثقته في حكومته بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقادة إيران أصبحوا معزولون عن معظم أنحاء العالم، ويواصلون التعتيم وعدم الوضوح بشأن مدى انتشار كورونا.

وأكد التقرير أن الانحدار البطيء للأخبار حول انتشار الفيروس يتسبب في تفاقم مشكلات المصداقية الحادة بالفعل في طهران، فبعد أقل من شهرين من إجبار المسؤولين على الاعتراف بالكذب بشأن معرفتهم بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، شكك الكثير من الإيرانيين في الروايات الرسمية لانتشار الفيروس.

وأعلنت إيران، أمس الثلاثاء، أن كورونا تسبب بوفاة 16 شخصًا وإصابة 95 آخرين، بينهم نائب وزير الصحة، بينما سبق للبرلماني الإيراني أحمد أميري التأكيد، الاثنين، أن ما لا يقل عن 50 شخصًا قد ماتوا بالفعل في قم فقط، وأن “كل يوم يموت 10 أشخاص في قم”، مطالبًا بالحجر الصحي على المدينة بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *